10 آلاف.. شركات ألمانية أشهرت إفلاسها في النصف الأول من 2020 بسبب كورونا
أعلن مكتب الإحصاءات الألماني، أن عدد الشركات التي أشهرت إفلاسها في ألمانيا، انخفض 6.2 في المائة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، على الرغم من أزمة فيروس كورونا.
وذكر أن الإفلاس يعود إلى أسباب من بينها قانون وضع لإبقاء الشركات قادرة على الاستمرار في النشاط خلال الجائحة.
وبلغت الشركات المفلسة 9006 في النصف الأول من 2020، سدسها قادم من قطاع التجزئة، الذي تضرر على نحو خاص بإجراءات العزل العام، التي استهدفت كبح انتشار الفيروس، كما انتمت ما يزيد على ألف شركة مفلسة إلى قطاعي الإنشاء والضيافة.
وقال المكتب في تصريحات أمس، "الصعوبات الاقتصادية التي عاناها عديد من الشركات في أزمة فيروس كورونا، لم تنعكس إلى حد بعيد على عدد الشركات التي أشهرت إفلاسها، والسبب هو أن التعهد بإشهار الإفلاس جرى تعليقه منذ أول آذار (مارس)".
إلى ذلك، أشارت توقعات معهد أبحاث الاقتصاد الألماني "دي آي بليو" إلى أن الاقتصاد الألماني سيعاود تحقيق نمو في العام المقبل، بعد الأزمات التي لاحقته خلال العام الحالي، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
ووفقا لـ"الألمانية"، قال كلاوس ميشلزين، رئيس قسم الأوضاع الاقتصادية في المعهد، أمس، " نتوقع أن نصل إلى مستوى يقترب من مستوى ما قبل الأزمة (كورونا) بحلول نهاية 2021 أو بداية 2022".
وأضاف ميشلزين، "الإنتاج يتعافى بالفعل في الوقت الراهن، نظرا إلى ازدياد الصادرات مرة أخرى إلى دول مثل الصين"، معربا عن اعتقاده بأن إعانات تقليص أوقات الدوام والمساعدات المالية للشركات، أسهمت في تجاوز ألمانيا الأزمة بصورة أفضل من دول أخرى.
وقال إن "أزمة كورونا لم تؤثر في الاقتصاد بالقوة نفسها، التي كانت مفترضة في بداية الأمر، وقد صرنا أكثر تفاؤلا مما كنا عليه في الصيف".
وتوقع ميشلزين أن يسجل الاقتصاد الألماني انكماشا 6 في المائة، في العام الحالي، بينما كانت توقعات المعهد في الصيف تشير إلى أن إجمالي الناتج المحلي لألمانيا سيقل في العام الحالي بنسبة تزيد على 8 في المائة مقارنة بعام 2019.
من جهة أخرى، أعلنت شركة التوريدات الصناعية الألمانية "شايفلر"، اعتزامها شطب 4400 وظيفة إضافية في أوروبا بنهاية 2022 بسبب الأزمة التي يمر بها قطاع السيارات حاليا.
وذكرت "شايفلر"، في تصريحات أمس الأول، أنها تأمل في أن تحقق خفضا في النفقات السنوية بقيمة 300 مليون يورو "350 مليون دولار"، وتحقيق 90 في المائة من هذا المستهدف بحلول 2023. وتقدر تكلفة خطة إعادة الهيكلة بنحو 700 مليون يورو.
وتشمل خطة شطب الوظائف 12 موقعا صناعيا تابعا للشركة في ألمانيا، بما في ذلك موقعها الرئيسي في مدينة هيرتوجين أوراخ ومصنعين آخرين في أوروبا خارج ألمانيا.
وأضافت الشركة، التي تنتج مجموعة واسعة من المنتجات المستخدمة في الآلات والصناعات الجوية، أنها لا تستبعد غلقا كاملا لمصنعها في مدينة فوبرتال.
وكانت "شايفلر" قد خفضت طاقتها الإنتاجية خلال الأعوام الأخيرة، ونفذت برنامجا للتقاعد الاختياري شمل نحو ألفي عامل، في حين انخفض إجمالي العاملين لديها بنحو 8250 عاملا في نهاية 2018 إلى 84223 وظيفة.
وذكرت الشركة في بيان، "رغم تعافي الطلب في وحداتها الرئيسة الثلاث والمناطق الأربع الرئيسة خلال الشهور الأخيرة، فإن الغموض الذي يحيط بتطورات جائحة فيروس كورونا والتدهور في بيئة الأعمال، ما زالا مرتفعين".
وجاء نبأ شطب الوظائف في شركة شايفلر، بعد يوم واحد من اجتماع الحكومة الألمانية بممثلي شركات قطاع صناعة السيارات لمناقشة إجراءات مساعدة القطاع. ووافق المشاركون في الاجتماع على تشكيل مجموعة عمل تضم القطاع ومورديه.
وفي القطاع السياحي، قال مكتب الإحصاءات الاتحادي الألماني أمس، إن عدد الليالي السياحية في البلاد انخفض 22.8 في المائة، على أساس سنوي في تموز (يوليو) إلى 45.4 مليون، بفعل تضرر القطاع من الوباء.
وانخفض عدد الليالي السياحية للأجانب 56.7 في المائة، فيما تراجعت للسياح المحليين 14.9 في المائة، في تموز (يوليو). وقال المكتب في بيان، إنه خلال الفترة بين كانون الثاني (يناير) وتموز (يوليو)، انخفض عدد الليالي السياحية 42.2 في المائة على أساس سنوي.