النفط يختتم أسبوعه على خسارة مدفوعاً بضعف الطلب مع تخمة المعروض

السبت 12 سبتمبر 2020 12:16:07
 النفط يختتم أسبوعه على خسارة مدفوعاً بضعف الطلب مع تخمة المعروض

اختتمت أسعار النفط الخام ، أسبوع متقلب بخسارة ثانية، حيث يتوقع المستثمرون استمرار ارتفاع المعروض بسبب ضعف الطلب مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في بعض الدول.

وأنهى خام برنت الجلسة منخفضا 23 سنتا أو 0.6 في المائة، عند 39.83 دولار للبرميل، بينما أغلق الخام الأمريكي على ارتفاع ثلاثة سنتات عند 37.33 دولار للبرميل. وانخفض كلا المعيارين القياسيين بنحو 6 في المائة، خلال الأسبوع.

و ارتفعت المخزونات الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة، على عكس التوقعات، وعادت مصافي التكرير ببطء إلى العمليات بعد إغلاق مواقع الإنتاج بسبب عواصف في خليج المكسيك ومنطقة أوسع نطاقا.

وشهدت مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفاعا بلغ مليوني برميل مقارنة بتوقعات بانخفاضها 1.3 مليون برميل، في استطلاع للرأي أجرته "رويترز".

وفي ذات السياق قال محللون من "كوميرتس بنك"، في مذكرة، "تواصل الأسواق المالية ضبط النغمة، بما في ذلك سوق النفط، المخاوف حيال فيوض المعروض فاقمت الشعور العام بالضبابية".

وكانت أيضا شركات الطاقة الأمريكية في الآونة الأخيرة تزيد عدد حفارات النفط والغاز العاملة، لكن العدد نزل هذا الأسبوع إلى 238.

وفي مؤشر سلبي آخر، بدأ المتعاملون يحجزون ناقلات لتخزين النفط الخام والديزل، في ظل تعثر التعافي الاقتصادي مع استمرار جائحة كوفيد - 19 بلا هوادة.

ومن المرجح أن تطرح مسألة زيادة المخزونات خلال اجتماع في 17 أيلول (سبتمبر) للجنة مراقبة السوق التابعة لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء من بينهم روسيا، في المجموعة المعروفة باسم "أوبك +".

وتقيد المجموعة الإمدادات لخفض المخزونات، لكن محللين يقولون إن الاجتماع سيركز على الأرجح على امتثال الأعضاء بدلا من السعي إلى تخفيضات أكبر.
ويتسارع من جديد معدل انتشار فيروس كورونا حاليا في مختلف أنحاء العالم، ولا سيما المملكة المتحدة، وذلك لأول مرة منذ آذار (مارس)، ما أدى إلى فرض قيود جديدة في برمنجهام، ثاني أكبر مدينة في البلاد، حسبما أفادت وكالة "بلومبيرج" للأنباء.

وحددت البيانات الحكومية معدل الانتشار الذي يوضح مدى سرعة تضاعف حالات فيروس كورونا، ما بين 1 و 1.2، مدفوعا بزيادة الحالات بين الشباب.

وينتشر الفيروس بشكل متسارع عندما يكون معدل الانتشار أو الاستنساخ أعلى من واحد، إذ قدرت دراسة منفصلة أجرتها "إمبريال كوليدج"، وهي جامعة بحثية عامة في لندن، أجريت على أكثر من 150 ألف شخص في إنجلترا، أن معدل الانتشار هو 1.7، ووجدت أن حالات الإصابة بالفيروس تتضاعف كل سبعة أو ثمانية أيام.

ويؤثر الإغلاق الاقتصادي المحتمل في منعويات أسواق الطاقة، وتنم المؤشرات الاقتصادية في الآونة الأخيرة عن تعاف بطيء وصعب من انتشار الجائحة.

واعتبارا من أول (مايو)، نفذت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء، فيما يعرف باسم مجموعة "أوبك +"، خفضا قياسيا بنحو 9.7 مليون برميل يوميا أو ما يعادل 10 في المائة من الإنتاج العالمي، بعد أن سحق فيروس كورونا ثلث الطلب العالمي.

واعتبارا من أول (أغسطس)، جرى تخفيف الخفض إلى 7.7 مليون برميل يوميا حتى كانون الأول (ديسمبر).
وتشير توقعات التقرير الأسبوعي لوكالة الطاقة الأمريكية إلى انخفاض المخزونات بنحو 3.1 مليون برميل.

وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول أوبك، أمس الأول، "إن سعر السلة التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة، حقق ثالث تراجع له على التوالي، وإن السلة خسرت نحو ستة دولارات مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي الذي سجلت فيه 45.03 دولار للبرميل".

وشهدت سلة خام أوبك تراجعاً وسجل سعرها 39.82 دولار للبرميل الأربعاء، مقابل 40.29 دولار للبرميل في اليوم السابق.