حي المسنأ.. أرضٌ لوثتها ألغام الحوثي
تواصل الألغام التي تزرعها المليشيات الحوثية على صعيد واسع تشكيل خطر داهم على حياة المدنيين، ضمن إرهاب غاشم أجاده هذا الفصيل الإرهابي.
وتبذل القوات المشتركة جهودًا كبيرة في سبيل استئصال هذا الإرهاب الذي يستهدف المدنيين على صعيد واسع.
وتعمل الفِرَق الهندسية بالقوات المشتركة على تطهير الأحياء السكنية المحررة في الحديدة من حقول الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية.
وفي أحدث هذه الجهود، نجح فريق هندسي بالقوات المشتركة، في نزع وتفكيك 25 لغمًا حوثيا مضادًا للدروع في حي المسنأ المكتظ بالسكان شرق مدينة الحديدة.
وحي المسنأ يعتبر أحد أكبر حقول الألغام الحوثية في الحديدة، وأكثر الأحياء السكنية في عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا بفعل الألغام في الحي، وفي مزارعهم وفي الطرقات العامة.
وتمكنت الفِرَق الهندسية التابعة للقوات المشتركة في فترة سابقة من نزع وتفكيك آلاف الألغام مختلفة الأحجام من الحي نفسه.
وزرعت المليشيات الحوثية طوال الفترة الماضية، كميات ضخمة من الألغام على النحو الذي جعل من اليمن البلد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط الذي تعرض لكارثة انتشار الألغام، إذ تصدّر قائمة الدول الأكثر حوادث لانفجار الألغام على مستوى العالم.
وتعتمد مليشيا الحوثي على زرع المتفجرات والألغام المحرمة دوليًّا في سياسة ممنهجة من أجل استهداف الأبرياء وإيقاع أكبر قدر من الضحايا، كسياسة انتقامية من المدنيين في ظل نزيفها المستمر في صفوفها وخسائرها اليومية بالعشرات من مسلحيها.
ويوثّق حقوقيون خطورة هذا الإرهاب الحوثي، وهي تتمثّل في وجود كميات كبيرة من الألغام والذخائر غير المنفجرة، وخصوصًا المهملة منها، والتي لم يتم إزالتها على وجه السرعة، مما يُمّكن الجماعات الإرهابية من إعادة استخدامها كعبوات ناسفة.
وبحسب تقارير حقوقية أيضًا، فهناك تفاوت في الإحصاءات المحلية والدولية في تقدير المساحات المزروعة بالألغام في اليمن، حيث يؤكد البعض زراعة الحوثيين مئات الآلاف، وآخرون يرتفعون بالرقم إلى أكثر من مليون لغم أرضي وبحري.