خزان نفط حوثي وسط المساكن.. فاجعة بيروت تطرق أبواب إب
صورة تعبيرية
استهتار بشع ذلك الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران في المناطق الخاضعة لسيطرتها، على النحو الذي يُهدِّد السكان ويكبدهم كلفة باهظة للغاية.
أحدث معالم هذا الاستهتار الحوثي تجلّى واضحًا في رفض مشرف للمليشيات الإرهابية في محافظة إب، إزالة أحد خزانات المشتقات النفطية من وسط أحد الأحياء السكنية بالمحافظة.
وفي التفاصيل، اعترض المشرف الحوثي على أمر الإزالة، ووجّه بحفر موقع تحت الأرض للخزان العملاق، التابع لأحد مستثمري السوق السوداء، في منطقة سائلة جبلة بمدينة إب.
ما أقدم عليه المشرف الحوثي يندرج في إطار استهتار قاتل من المليشيات بحياة السكان، حيث تسود المخاوف من تسبُب هذا الخزان النفطي في انفجار مدمر بالمنطقة المكتظة بالسكان، والمحال التجارية.
الواقعة تعيد إلى الذاكرة سريعًا الانفجار الضخم الذي هزّ العاصمة اللبنانية بيروت بأكملها، وتحديدًا في المرفأ الذي خُزِّنت به كميات كبيرة من نترات الأمونيوم.
ولعل التهديد نفسه يقع عند خزان صافر النفطي الذي يتعرض لتعنت حوثي فظيع في إجراءات الصيانة، على النحو الذي ينذر بانفجار شامل، قد تطال آثاره التدميرية المنطقة برمتها.
محافظة إب في المجمل، تعيش فوضى حياتية قاتمة، في ظل عديد الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية الموالية لإيران، والإهمال المتعمّد الذي تمارسه في مختلف القطاعات على النحو الذي يُكبِّد المواطنين كلفةً باهظةً للغاية.
ومن أجل مضاعفة الأعباء على السكان، تفنَّن الحوثيون في جرائم النهب والسطو، على النحو الذي يمكّن هذا الفصيل الإرهابي من المحافظة على مكاسبه ونفوذه، باعتبار أنّ بقاء المليشيات مرتبط بشكل كبير باستمرار الحرب بوضعها العبثي.
وضمن المؤامرة ذاتها، عملت المليشيات الحوثية على إفساح طوال الفترة الماضية المجال أمام فوضى أمنية عارمة في محافظة إب، أسالت الكثير من الدماء وأزهقت العديد من الأرواح.