أطفال الماء.. أجساد ضعيفة طالها الإرهاب الحوثي

الجمعة 18 سبتمبر 2020 01:22:00
 أطفال الماء.. أجساد ضعيفة طالها الإرهاب الحوثي

لم تكد تمر بضعة أسابيع على واقعة طفلة الماء التي طالها الإرهاب الحوثي في حي الروضة، حتى تكرَّرت الواقعة من جديد في محافظة تعز، تعبيرًا عن الوجه الإرهابي للمليشيات.

القصة الأولى تعود إلى منتصف أغسطس الماضي، عندما تجرد قناص حوثي من إنسانيته، واستهدف طفلة في حي الروضة بتعز، وذلك من موقع تمركزه في معسكر الأمن المركزي شرق المدينة أثناء مرورها لجلب الماء أمام فندق سبأ.

تكررت الجريمة من جديد، حيث قنص عنصر في مليشيا الحوثي الإرهابية، فتاة عشرينية، كانت في طريقها لجلب الماء، شرق مدينة تعز.

وفي التفاصيل، أصيبت الشابة سبأ عبده صالح (23 عامًا)، صباح الخميس، بعيار ناري خلال توجهها لجلب الماء في حي وادي صالة، مصدره تمركز للمليشيا المدعومة من إيران في تبة السلال.

هذا الإرهاب الفتاك يضاف إلى سجل طويل من إرهاب خبيث مارسته المليشيات الحوثية منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014، وارتكبت خلالها كثيرًا من الانتهاكات.

وطوال سنوات الحرب العبثية، دفع أطفال اليمن كلفةً باهظةً بسبب الجرائم المروّعة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، والتي تنوّعت بين بين القتل والاختطاف والتجنيد.

وعلى الرغم من توثيق هذه الجرائم والاعتداءات الغاشمة، فإنّ المجتمع الدولي لم يتخذ إجراءات عقابية رادعة ضد المليشيات الحوثية.

وضمن الكلفة الغاشمة للحرب الحوثية، فهناك نحو مليوني طفل و1,5 مليون امرأة حامل أو مرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد، كما تواجه حاليًّا 127 مديرية من أصل 333 مديريةً مخاطر متزايدة بالانزلاق إلى المجاعة تصل إلى أكثر من 60٪ من عدد السكان.

كما أنّ تجنيد الأطفال قسرًا والزج بهم في جبهات الموت يمثّل واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران التي تملك باعًا طويلة في هذا الإرهاب الغاشم.

ووفق إحصاءات حقوقية عديدة، فهناك سبعة آلاف طفل مجند في صفوف المليشيات الحوثية، ولا يكاد يخلو أي معسكر أو تجمع أو حشد عسكري للحوثيين من أطفال، حيث يجري استغلالهم بشكل كبير عبر الزج بهم في جبهات ومحارق الموت.