خلية الموت.. إرهابٌ تصنعه إيران وينفذه الحوثيون

الجمعة 18 سبتمبر 2020 17:46:28
"خلية الموت".. إرهابٌ تصنعه إيران وينفذه الحوثيون

على نحوٍ يساهم بشكل رئيس في إطالة أمد الحرب وفرض تعقيداتها وعبثيتها، تواصل دولة إيران تقديم دعم خبيث ومشبوه للحوثيين، بما يبرهن على أنّ طهران تستخدم المليشيات في الحرب بالوكالة.

ففي أدلة جديدة على هذا الدعم الخبيث، اعترف مسؤول وأعضاء خلية تابعة لمليشيا الحوثي، بالعمل ضمن شبكة لتهريب الأسلحة الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وفق الاعترافات، فإنّ المليشيات الحوثية كلّفت هذه العناصر بالتوجه إلى إيران؛ وفق خطة تتضمن المرور بثلاث محطات تبديل قوارب وتغيير مسارات وصولًا إلى ميناء بندر عباس، في مهمة للتدريب البحري، ثم تهريب شحنة سلاح على متن مركب.

وسافر مسؤول خلية تهريب الأسلحة المدعو علوان فتيني سافر إلى إيران، مع مجموعة من 4 أفراد، على متن طائرة لنقل جرحى المليشيات الإرهابية، وتلقى معهم تدريبات مختلفة على يد الحرس الثوري الإيراني لمدة شهر ونصف؛ شملت التمويه والخرائط واستعمال الـ( جي بي إس)، وقيادة الزوارق وصيانة مكائن المحركات.

وبيّنت الاعترافات أنّ مسؤول الخلية والمجموعة العائدة من إيران تولت تهريب الأسلحة الإيرانية في قطاعات مختلفة؛ بحرية وبرية، تصل بالأسلحة للحوثيين، وكشفت الاعترافات عن تنفيذهم عددا من عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية للمليشيات الحوثية إلى موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

توثّق هذا الاعترافات جانبًا شديد الأهمية فيما يتعلق بالدعم الخبيث الذي تقدّمه إيران للمليشيات الحوثية، على النحو الذي أدّى - ولا يزال - إلى إطالة أمد الحرب.

وسبق أن وثّقت تقارير عسكرية الطرق والمسارات التي اتخذها دعم إيران للحوثيين، بدأت بالتهريب عن طريق السواحل الممتدة، ثم عن طريق الموانئ الخاضعة لسيطرة المليشيات، وكذا عن طريق تجار سلاح يعملون لصالحها.

وتدعم طهران الحوثيين بالخبراء العسكريين والمتخصصين في التصنيع الحربي، وهؤلاء الخبراء دخلوا بطرق مختلفة، ولا يزال بعضهم يشرف على العمليات العسكرية للمليشيات.

وبات واضحًا أمام مختلف الأطراف أنّ طهران تستخدم المليشيات الحوثية في حربٍ بالوكالة من أجل تهديد خصومها في المنطقة لا سيّما المملكة العربية السعودية.

الكرة الآن يمكن القول إنّها في ملعب المجتمع الدولي الذي بات مطالبًا بضرورة العمل على قطع طريق الدعم الإيراني الخبيث المقدّم للمليشيات الحوثية.

ويمكن القول إنّ الحيلولة دون وصول الأسلحة الإيراني إلى يد الحوثيين ستكون الخطوة الأولى أمام وقف الحرب، باعتبار أنّ المليشيات ستفقد كمًا ضخمًا من الأسلحة التي تستخدمها في حربها العبثية.