بـعيادات متنقلة.. السعودية تكافح أهوال الحرب اليمنية

الجمعة 18 سبتمبر 2020 23:26:00
 بـ"عيادات متنقلة".. السعودية تكافح أهوال الحرب اليمنية

إلى جانب جهودها العسكرية، تواصل المملكة العربية السعودية جهودها الإغاثية في الملف الصحي بعدما تضرّر هذا القطاع كثيرًا من جرّاء الحرب العبثية التي طال أمدها أكثر مما يُطاق.

ففي أحدث هذه الجهود، دشَّنت عيادة مركز الملك سلمان للإغاثة المتنقلة، عملها في مخيم وعلان للنازحين بمديرية حرض التابعة لمحافظة حجة، بهدف خدمة 130 أسرة نازحة.

وهذه العيادة هي الوحيدة في المخيم لتقديم الخدمات الطبية للنازحين؛ والتخفيف من معاناتهم والحد من انتشار الأوبئة، بالإضافة لعلاج الإصابات والإسعافات الأولية، والمتابعة الطبية لأصحاب الأمراض المزمنة.

تحمل هذه الجهود الإغاثية أهمية ضخمة فيما يتعلق بدعم مجال العمل الإغاثي بعدما أحدثت الحرب الحوثية مآسي قاتمة في المجال الصحي على صعيد واسع.

وعلى مدار السنوات الماضية، غرست المليشيات الحوثية بذور بيئة صحية شديدة التردي، وسط استهداف متواصل للكوادر الطبية، وكذا البنى التحتية الصحية، وهو ما صنع أزمة صحية شديدة الفداحة.

في الوقت نفسه، تسبَّبت الحرب الحوثية في حرمان الملايين من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة والمياه النظيفة أو الصرف الصحي.

أمام هذا الوضع شديد المأساوية، يُنظر بكثيرٍ من الإشادة والتقدير للمساعدات السعودية وكذا الإماراتية، على صعيد احتواء هذه المآسي البشعة.

وبات لزامًا على المجتمع الدولي أن يمارس دورًا أكثر حيوية عملًا على منح الحرب استراحة يمكن القول إنّه قد طال أمدها، وهي خطوة أولى على صعيد وقف هذا النزيف الإنساني البشري الذي ينهش في الأجساد الضعيفة.