الجرائم الحوثية في الجامعات.. إرهابٌ تخطّى كل الحدود
إرهابٌ غاشم ذلك الذي مارسته المليشيات الحوثية ضد الجامعات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، عملًا من هذا الفصيل الإرهابي على تعزيز سيطرته وتوسيع دائرة نفوذه على الأرض.
وارتكبت المليشيات الحوثية العديد من الانتهاكات والجرائم ضد أساتذة الجامعات، شملت الخطف والاعتقا والفصل من الوظيفة والسجن، والمحاكمات غير القانونية، فضلًا عن تهجير العشرات إلى الخارج.
الانتهاكات الحوثية، وفق مصادر أكاديمية، طالت المئات من أعضاء هيئة التدريس، حيث جرى الاعتداء على عدد منهم، ومحاكمتهم بتهم ملفقة، وصدر حكم بالإعدام على أحدهم.
وهناك نحو 1500 أكاديمي هاجروا من اليمن وتركوها نتيجة للإرهاب الحوثي وتردي أوضاعهم المعيشية بسبب القمع والتضييق على الحرية الأكاديمية وحرية البحث العلمي وإيقاف صرف المرتبات الشهرية.
وفي الفترة الأخيرة، صعّدت الحوثية المليشيات من جرائم النهب والفساد فضلًا عن انتهاكات التعسف والاعتداء في الجامعات بالمناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقبل أيام، اتهم موظفون بجامعة العلوم والتكنولوجيا الأهلية، مليشيا الحوثي بمواصلة السيطرة على الجامعة، وجعلها موردا خاصا بهم من خلال تغيير الأنظمة الآلية والمالية وغيرها من الأنظمة الخاصة بالجامعة.
وتنوعت الممارسات الحوثية، بين عمليات فساد وتضييق واقتحام وإغلاق ومصادرة وتغيير مقررات دراسية، إضافة إلى سلسلة أخرى من جرائم القمع والبطش والتنكيل والتهديد والاختطاف والاعتداء والإخفاء القسري.
وضمن انتهاكاتها أيضًا، أجبرت المليشيات الحوثية الإرهابية عددًا من الجامعات الأهلية على تقديم منح دراسية مجانية لعناصرها، ودأبت على تنظيم فعاليات طائفية في الجامعات بالمناطق الخاضعة لسيطرتها، عملًا على توسعة دائرة نفوذها على الأرض، بالإضافة إلى استغلال هذا الوضع في أعمال النهب والسطو.
أمام هذا الوضع المرعب، فقد بات لزامًا ضرورة التصدي للإرهاب الحوثي لما له من خطر غاشم على العملية التعليمية والبنية التحتية.