اعتداءات أبين.. إرهاب إخواني ينسف مسار اتفاق الرياض
عبر سلسلة طويلة من الخروقات العسكرية، تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية الموالية لإيران، شن اعتداءات على محافظة أبين، ضمن عملها على خرق اتفاق الرياض.
ففي أحدث هذه الخروقات، شنَّت المليشيات الإخوانية الإرهابية عدوانًا جديدًا، على جبهة أبين.
الفترة الماضية شهدت دفعًا من حكومة الشرعية لمليشياتها الإرهابية بغية التصعيد في أبين، عبر عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، في محاولة لنسف جهود تطبيق اتفاق الرياض.
التصعيد الإخواني المتواصل في جبهة أبين يمثّل برهانًا على المساعي الخبيثة لحكومة الشرعية للعمل على إفشال اتفاق الرياض بأي شكل.
العمل الإخواني على إفشال اتفاق الرياض أمرٌ راجع في الأساس إلى مخاوف هذا الفصيل الإرهابي على نفوذه ومصالحه التي يجهضها الاتفاق بشكل كامل.
في المقابل، أبدى الجنوب التزامًا كاملًا بمسار اتفاق الرياض عملًا على إنجاحه وذلك تقديرًا لأهميته السياسية والاستراتيجية في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية بعدما عملت المليشيات الإخوانية على تحريف بوصلة الحرب.
أمام هذا الالتزام على مختلف الأصعدة، يملك الجنوب حقًا أصيلًا في الدفاع عن أراضيه وحماية الاعتداءات التي يتعرض لها من قِبل المليشيات الإخوانية التي تستهدف أراضيه ليل نهار.
هذا الموقف الجنوبي عبَّر عنه رئيس عمليات اللواء الثامن صاعقة في محافظة أبين العقيد أحمد بن دحه المحوري الذي أكّد في مقابلة سابقة مع "المشهد العربي"، أنّ القوات المسلحة الجنوبية لازالت في مواقعها ملتزمة باتفاق التهدئة المعلن رغم أنّ الطرف الآخر غير ملتزم بالاتفاق محاولًا استفزازها.
وأضاف المحوري: "لدينا أوامر بضبط النفس واحترام الاتفاقيات وفي نفس الوقت قواتنا مستعدة للتصدي لأي هجوم مباغت وكسر أي محاولة للتقدم صوب مواقعنا فنحن صحيح نحترم اتفاق التهدئة لكننا لازلنا محتفظين بحق الدفاع عن النفس".