السرطان الحوثي الإخواني.. لا حل إلا بانتفاضة
رأي المشهد العربي
كلفة حياتية باهظة تلك التي تكبّدها المدنيون سواء في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، وكذا في مناطق هيمنة المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
المليشيات الإخوانية وكذا المليشيات الحوثية تتعمّد كل منهما صناعة فوضى حياتية غاشمة، تتعلق بإفساد المناخ الآمن لكافة مناحي الحياة، سواء على الصعيد الأمني أو الجانب الخدمي.
ويتعمّد الإخوان والحوثيون إفساح المجال أمام الفوضى المعيشية والأمنية من أجل تعزيز سيطرتهما الغاشمة على هذه المناطق، وهو ما يصنع كلفة باهظة للمدنيين.
أمام هذا الوضع المرعب، فإنّه لا سبيل للسكان للتخلص من هذا السرطان الإخواني والحوثي من دون أن تندلع هبّات شعبية في وجه هذه المليشيات الإرهابية.
ومن جرّاء النفوذ الإخواني والهيمنة الحوثية، فقد صُنِعت أزمة إنسانية تُصنّفها التقارير الرسمية الصادرة عن المنظمات الأممية، والتي تعتبر الأشد بشاعة على مستوى العالم أجمع.
الهبّات الشعبية كانت قد هلّت بوادرها في وقفات احتجاجية مؤخرًا، تجلّت مثلًا في تظاهرات ضد الحوثيين في أعقاب مقتل الشاب عبد الله الأغبري إثر تعرّضه للتعذيب على يد عناصر تابعة للمليشيات.
ويمكن القول إنّ التخلص من النفوذ الإخواني في معسكر الشرعية والقضاء على المليشيات الحوثية الموالية لإيران أمرٌ سيحقّق الاستقرار ليس فقط في الداخل، لكن في الإقليم برمته.