القطاع التراثي.. كيف دمّرته الحرب الحوثية الغاشمة؟

السبت 19 سبتمبر 2020 21:08:00
 القطاع التراثي.. كيف دمّرته الحرب الحوثية الغاشمة؟

كلفة باهظة تكبّدها القطاع الثقافي والتراثي من جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

ولم يسلم أي قطاع من القطاعات من دفع كلفة الاحتلال الحوثي، حيث كثرت التحذيرات مؤخرًا، من تعرض آثار ومقتنيات تاريخية في صنعاء وإب، إلى مخاطر التدمير والطمس والسرقة والتهريب.

وتشمل هذه الآثار قطعًا تاريخية تعود إلى تاريخ اليمن القديم، وكذلك التي تعود إلى التاريخ الإسلامي وفق صحيفة الشرق الأوسط التي أشارت إلى أن القطع الأثرية التي كانت في بعض المتاحف، تحولت اليوم إلى بقايا ركام، بعدما صادرتها سلطات الحوثيين.

وتعود أسباب تردي هذا القطاع، وفق المصدر نفسه، إلى الأطماع الحوثية بالاستيلاء على الآثار، وكذلك الإهمال في أعمال التخزين.

إجمالًا، دفع المجال التراثي والتاريخي كما غيره من مختلف القطاعات، كلفة باهظة للغاية بسبب الجرائم الخبيثة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية على مدار سنوات الحرب العبثية منذ صيف 2014.

وكثيرًا ما أقدمت المليشيات الحوثية على سرقة المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية، وذلك من خلال النهب والتهريب والبيع أو التفجير والقصف والتحويل لمخازن أسلحة وثكنات عسكرية.

في الوقت نفسه، عمدت المليشيات الحوثية إلى تشويه معالم مدينة صنعاء القديمة والتي أصبحت منذ شهر يوليو 2015 ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي المعرضة للخطر بسبب الحرب والانتهاكات التي تمارسها المليشيات تجاه التراث العمراني للمدينة.

ومؤخرًا، وُجّهت العديد من الاتهامات للمليشيات الحوثية بعدما أدّى الإهمال الكبير إلى تدمير المباني التاريخية لمدينة صنعاء القديمة، بعدما شهدت صنعاء مؤخرًا، أمطارًا غزيرة أدّت إلى تهدُّم أجزاء من سور صنعاء القديمة، وانهيار عدد من المنازل التاريخية في المدينة المصنفة على قائمة التراث العالمي، في ظل إهمال حوثي يبدو أنّه متعمّد.