القضاء الحوثي.. كيف تتفنّن المليشيات في ظلم السكان؟
تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران استخدام القضاء والمحاكم من أجل تحقيق مصالحها وكسب مزيدٍ من النفوذ الذي يعرّض المدنيين للمعاناة على مدار الوقت.
وأصبح القضاة الحوثيون بمثابة أسلحة تستخدمها المليشيات وعناصرها لتقنين ظلم السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي.
أحدث ما كُشِف في هذا الإطار تمثّل في استخدام أحد القضاة الحوثيين في محافظة صنعاء، نفوذه لحماية نجله المتورط بقضية ابتزاز ومضايقة فتاة حيث قام بحبس أسرة الفتاة والمتعاطفين معها.
مصدر محلي أطلع "المشهد العربي" على مزيدٍ من التفاصيل قائلًا إنَّ نجل القاضي حمود الهردي متورط في مضايقة وابتزاز فتاة إلا أن بعض المتعاطفين معها استدرجوا الشاب وقبضوا عليه، ومن ثم جرى تسليمه إلى قسم الشرطة.
واستخدم القاضي الحوثي نفوذه لتحويل القضية إلى اختطاف نجله والاعتداء عليه قبل أن يضع أسرة الفتاة والمتعاطفين معها في السجن بدلًا من إيداع الشاب المُثبت تورطه في ابتزاز الفتاة.
تكشف هذه الواقعة مدى استخدام الحوثيين نفوذهم القضائي من أجل التضييق على السكان وظلمهم وخدمة مصالح المليشيات في المقام الأول.
في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الحوثية تستخدم القضاء من أجل إحكام قبضتها على المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك من خلال سلسلة الأحكام التي تصدرها ضد معارضيها، سواء لتخويفهم أو تقنين نهبهم.
وكانت المحكمة الجزائية في صنعاء التابعة لمليشيا الحوثي؛ قد أصدرت قبل أيام، حكمًا بإعدام 109 شخصيات سياسية وعسكرية.
المليشيات الحوثية كثيرًا ما أصدرت عبر محاكمها أحكامًا قضائية في محاولة من المليشيات للتوسع والهيمنة سواء على مستوى السيطرة على الأرض أو النفوذ السياسي الغاشم.
وبغية تحقيق هذه الغاية، تتوسّع المليشيات الحوثية في استخدام المحاكم التابعة لها، وذلك من أجل تقنين مثل هذه التحركات التي تُقدِم عليها.