أبين شاهدة على إرهاب الشرعية وإنسانية الانتقالي
في الوقت الذي كثف فيه المجلس الانتقالي الجنوبي جهوده الاغاثية عبر الوحدات المحلية للمجلس داخل مديريات المحافظة، تستمر مليشيات الشرعية في الاستعانة بالعناصر الإرهابية من أجل إفشال اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما يفسر نوايا كل طرف، وتبدو الشرعية مصَرة على أن تقود المحافظة إلى الفوضى فيما يحاول الانتقالي بكافة السبل إنهاء المأساة المعيشية للمواطنين الأبرياء.
تعد محافظة أبين مثالا واضحا على الفارق الشاسع بين المجلس الانتقالي الساعي للسلام، وبين الشرعية التي تحاول جاهدة لأن تستمر أصوات المدافع من دون إعطاء أي فرصة للتهدئة بما يساعد على تنفيذ بنود اتفاق الرياض، ويعد موقف الشرعية بالأساس معبرا عن حالة العداء التي توليها لأبناء المحافظات الجنوبية لأنها لا تعير اهتماما بما يعانونه من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة.
كما أن ما يجري حاليا يبرهن على أن هناك طرفا يعمل لصالح أطراف إقليمية ويسعى لتنفيذ أوامرها، وذلك الطرف الذي يتمثل في الشرعية لا يتوقف عن خرق التهدئة في المحافظة حفاظا على ما تتلقاه من تمويل قطري تركي يحاول اختراق الجنوب بكافة السبل، يأتي ذلك في الوقت الذي يعمل فيه الانتقالي لصالح المواطنين الأبرياء ويتواصل معهم بشكل يومي ويحرص على أن يجد حلولا للمشكلات التي يواجهونها.
يرى مراقبون أن صمود القوات المسلحة الجنوبية في جبهة أبين وعدم سماحها للانزلاق نحو توسيع دائرة الاشتباكات العسكرية مع المليشيات الإرهابية التي تجندها الشرعية كشف مؤامرات التيار القطري النافذ داخل الشرعية، وأضحت صورة الشرعية في أذهان المجتمع الدولي والمواطنين أيضا بأنها طرف ساع للخراب والفوضى، من دون أن يكون هناك فرصة لإلقاء الاتهامات الجزافية للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وكشفت مصادر ميدانية عن وصول تعزيزات من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين إلى تمركزات مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في شقرة بمحافظة أبين، وقالت المصادر، إن العناصر الإرهابية وصلت الخميس الماضي، تحت قيادة الإرهابي المدعو بكر البيضاني، عبر طريق الحلحل الرابط بين مديرية لودر في محافظة البيضاء.
وأشارت إلى أن منطقة جاعر في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء، تحتضن أكبر معسكرات استقبال عناصر التنظيمين الإرهابيين، لنقلهم إلى محافظة أبين بالزي العسكري.
وجددت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، مساء أمس السبت، خروقاتها للتهدئة في جبهة أبين، وقالت مصادر ميدانية إن مدفعية المليشيا الإخوانية، يقودها عناصر إرهابية من تنظيمي القاعدة وداعش، عاودت القصف، في استمرار لمخطط العدوان على الجنوب.
فيما وجهت القوات المسلحة الجنوبية، مساء اليوم السبت، ضربات مكثفة لمواقع مليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية، ردا على خروقاتها في أبين، وقالت مصادر ميدانية، إن المليشيا الإخوانية بادرت بخرق الهدنة عبر إطلاق قذائف الهاون، وسلاح ثقيل من عيار 23 على القطاع الأوسط.
تأتي تلك الجرائم الإرهابية في وقت، أقر فيه اجتماع للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية خنفر بأبين، أمس السبت، تشكيل لجنة إغاثية لمراقبة عمل المنظمات في المديرية.
وناقش الاجتماع، شكاوى المواطنين المُقدمة ضد منظمة "كير" العالمية، والخاصة بتوزيع مواد غذائية تالفة، ووجهت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالمديرية، خطابًا إلى السلطة المحلية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وإحالة المُخالفين إلى النيابة.
وكذاك بدأت اللجنة الإغاثية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أبين، اليوم الأحد، حملة تعقيمية لمدارس مديرية زنجبار، انطلقت الحملة – التي ستشمل جميع مدارس المديرية - من مدرسة أسماء في منطقة باجدار، ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.