الأحمر وأبناء هادي.. فساد يفوح بين جدران الشرعية المهدمة
منذ أن أعلنت المملكة العربية السعودية إحالة قائد القوات المشتركة في اليمن للتقاعد على خلفية فساد مالي والتحقيق معه في مخالفات مالية رصدتها هيئة مكافحة الفساد السعودية، انتابت قيادات الشرعية حالة من الرعب بفعل تورطهم في مخالفات عديدة قد تكون على صلة بالقرارات السعودية الأخيرة، وهو ما جعل رائحة الفساد تفوح بين جدران الشرعية بالتوازي مع انتكاسات قوات الجيش في مأرب.
تطال الاتهامات بشكل رئيسي علي محسن الأحمر الذي كون ثروات ضخمة بعدما نشر عناصره في مختلف المؤسسات لممارسة جرائم الفساد على صعيد واسع، وهو أمر دفع العديد من قيادات الشرعية لتكرار الأمر ذاته بعد إدراكهم أنهم سوف يكونون في مأمن من العقاب، وهو أمر تكرر أيضا مع أبناء هادي الذين سيطروا على عدد من مؤسسات الشرعية مستفيدين من وجود الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي على رأس الشرعية.
واقعة جديدة كشف عنها الإعلامي صلاح بن لغبر، بشان فساد نجل الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي في قطاع الاتصالات، مشيراً إلى أنه تلقى معلومات حول صفقة شركة واي ونقل الاتصالات.
وأوضح في تغريدة له على "توتير"، أن ناصر عبدربه تراجع عن اتفاقه مع إحدى الشركات حيث يصر على احتكار رخصة الجيل الرابع لشركته الخاصة (واي) وعدم منحها لأي شركة أخرى، علما بأن ناصر اشترى الشركة بالكامل ومول الصفقة من البنك المركزي بأمر والده تحت بند نقل الاتصالات".
يأتي ذلك بعد أيام من مخطط آخر كشفه الكاتب والمحلل العسكري، العميد خالد النسي، والذي تحدث عن مخطط إخواني خبيث لتدمير الجنوب يقوده حزب الإصلاح وشخصيات فاسدة يمارسون نشاطهم السياسي والتجاري في عدن بتنسيق ودعم شخصيات جنوبية، وهناك مخططات خبيثة لقتل وتدمير الجنوبيين مباشرة وعلى المدى الطويل وبحماية جنوبية".
وأضاف في تغريدة له على "تويتر":" أصبح الجنوب عند الكثير جيوبا وأصبح الكثير منهم يتاجر بمعاناة الجنوبيين تحت شعار ثورة ثورة يا جنوب".
وفي وجه آخر للفساد قال الكاتب الصحفي وضاح بن عطية، إن حكومة الشرعية تركت المواطن بلا راتب وتسببت في انهيار العملة جراء أفعال بعض قيادات تلك الحكومة بحاويات العملة الخاصة بالبنك المركزي.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "عندما احتجز الانتقالي حاويات العملة التي تطبع بدون تأمين صاح البعض وقالوا الانتقالي تسبب بقطع رواتبنا".
وأضاف: "بعد أن سلم الانتقالي الحاويات ذهبت إلى سحب العملة الصعبة من الأسواق ليتم إرسالها إلى قيادات شرعية المنفى وبقي المواطن بلا راتب وانهارت العملة بشكل أكبر".
وسيطر “الفساد” على حكومة الشرعية، وهي تحت اختراق حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، حتى كون قادة هذا المعسكر ثروات مالية طائلة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من مآسي إنسانية شديدة البشاعة.