الحوثي يُصَعد في الضالع هربا من ضربات التحالف بالشمال
لجأت المليشيات الحوثية الإرهابية إلى تصعيد هجماتها الإرهابية في جبهة الضالع لتخفيف الضغط عليها في جبهات الشمال في أعقاب الضربات المتتالية التي تلقتها من التحالف العربي الذي كثف من جهوده العسكرية خلال الأسابيع الماضية، غير أن العناصر المدعومة من إيران واجهت ردا حاسما من قبل القوات المسلحة الجنوبية التي صدت تلك الهجمات.
يرى مراقبون أن تسخين جبهة الضالع في تلك الأثناء يبرهن على أن المليشيات الحوثية تلقت خسائر فادحة في جبهات الشمال بفعل التحالف العربي الذي لم يعول كثيرا على الشرعية واختار أن يواجه المليشيات الحوثية عبر الضربات الجوية المركزة التي شلت قدرات المليشيات الإرهابية.
ومُنيت المليشيات الحوثية بخسائر فادحة في الأرواح والعتاد على جبهات الجوف والضالع وصنعاء خلال الأيام الماضية، وبالتالي فإنها لجأت إلى محاولة بائسة للتصعيد في الضالع لكنها واجهت أيضا قوة عسكرية جنوبية منظمة استطاعت أن تحبط تلك الهجمات من دون أن تسمح بتقدم المليشيات الحوثية.
يرى مراقبون أن معادلة القوة الحالية في مواجهة المليشيات الحوثية تقوم بالأساس على التحالف العربي والقوات المسلحة الجنوبية وأنه لا أمد قريب في تحول الشرعية التي وثقت من تنسيقها مع العناصر المدعومة من إيران، وهو ما يفسر التصعيد الحالي في جبهة الضالع كأداة يستخدمها الحوثي للضغط على التحالف العربي.
يذهب البعض للتأكيد على أن تأمين جبهة الضالع من قبل القوات المسلحة الجنوبية يجعل التحالف العربي يرمي بثقله العسكري باتجاه جبهات الشمال التي تعاني أوضاعا صعبة في ظل عمليات التسليم والتسلم التي تجري بين الشرعية والحوثي، وأن قوة الجنوب العسكرية تدفع باتجاه تحقيق التحالف مزيد من النجاحات العسكرية في المحافظات الشمالية التي تتواجد فيها المليشيات الحوثية من دون أن تواجه بمضايقات عسكرية تذكر.
اعترفت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، الأحد، بمقتل عدد من قياداتها خلال مواجهات عسكرية في عدة جبهات، وشيعت مليشيا الحوثي، 8 قتلى من العناصر البارزة لديها في مراسم رسمية بمحافظة صنعاء.
ونفذت مقاتلات التحالف العربي، على مدار الأيام الماضية، غارات على مواقع الحوثي بالجوف ومأرب، يأتي هذا فيما تواصل القوات المسلحة الجنوبية، معاركها العنيفة مع مليشيا الحوثي في جبهات شمالي الضالع.
نشبت اشتباكات عنيفة، مساء الأحد، بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيا الحوثي على تخوم مدينة الفاخر الاستراتيجية، شمال غرب مديرية قعطبة، كما شهدت بعض جبهات شمالي الضالع وتحديدًا بقطاعات حبيل العبدي، وباب غلق، وتباب عثمان، اشتباكات متقطعة بمختلف أنواع الأسلحة.
وقبل أيام شنَّت مليشيا الحوثي عدوانًا صارخًا على أهداف مدنية في بلدة المشاريح شمال غرب محافظة الضالع، وتدخلت القوات المسلحة الجنوبية على مصادر نيران الحوثيين، لتشتيتها عن المدنيين الأبرياء، وسط استمرار المواجهات.
وبحسب مصادر ميدانية، فقد روّع الهجوم الذي استخدمت خلاله المليشيات المدعومة من إيران، أسلحة رشاشة متوسطة، السكان، بعدما أصيب منزل المواطن (محمد خالد) بأضرار كبيرة.
ويوم الأربعاء الماضي، أفشلت المقاومة الجنوبية، محاولة عناصر مليشيا الحوثي زرع عبوة ناسفة بجوار مواقع متقدمة للقوات المسلحة الجنوبية في الجُبّ شمال الضالع.
رصد أفراد المقاومة، بحسب مصادر ميدانية، تسلل مجموعة من إرهابيي المليشيا المدعومة من إيران، لزرع عبوة ناسفة لتفجيرها في وحدات القوات الجنوبية.
وألقت المقاومة الجنوبية القبض على عنصر حوثي عقائدي يدعى "م.ع"، من محافطة صعدة، وغنمت العبوة الناسفة المعدة للتفجير، وأحالت الأسير الحوثي إلى القيادة العسكرية.