التحرك العربي.. هل ينقذ خزان صافر من الانفجار الحوثي؟
بعد سلسلة طويلة من التحذيرات التي تعلّقت بملف خزان صافر النفطي، يبدو أنّ هذه القنبلة الحوثية المؤجّلة بصدد تفكيكها من خلال خطوات إقليمية جادة.
ففي الوقت الذي تكثر فيه التحذيرات من هذا الخطر المروّع، أعلن مجلس الوزراء العرب لشؤون البيئة، عددًا من القرارات لتفادي كارثة بيئية محتملة جراء عدم صيانة الناقلة "صافر" النفطية الراسية قبالة ميناء رأس عيسى، في البحر الأحمر.
ويقع خزان صافر في منطقة رأس عيسى قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، وهو عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب.
المجلس عقد اجتماعًا استنثائيًّا بطلب من المملكة العربية السعودية، طالب الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن بتنفيذ قرارات المجلس بهذا الخصوص.
وتهدف القرارات، وفق بيان صادر عن المجلس، للحد من التأثيرات السلبية من خطر تسرب الخزان العائم صافر أو غرقه أو انفجاره.
المجلس دعا إلى إيجاد الحل المناسب لتفادي كارثة بيئية جراء عدم صيانة السفينة "صافر"، فيما طالبت المملكة جميع الدول العربية والإقليمية المطلة على البحرين الأحمر والمتوسط بالإسهام والتنسيق بخصوص احتمالية وقوع كارثة بيئية يكون التعامل معها بحسب خطط الاستجابة وآليات التعامل مع الكوارث البحرية المعمول بهما.
هذا التحرك الإقليمي يأتي في وقتٍ لا تتوقّف فيه التحذيرات من خطر كبير تمثّله هذه القنبلة الحوثية المؤجلة، التي تحمل آثارًا تدميرية مرعبة.
وتمارس المليشيات الحوثية تعنتًا خبيثًا يتمثّل في عدم إجراء صيانة لازمة للخزان النفطي ما ينذر بكارثة بيئية.
وهذه الكارثة - يؤكّد مراقبون - أنّها تُهدِّد المنطقة والعالم في ظل نداءات عديدة تحذر من انفجار الناقلة المتهالكة، ومن التسرب بتدفق 138 مليون لتر من النفط، في البحر الأحمر.
ليس هذا فحسب، بل من المتوقع أنّ الأضرار الكارثية قد تتسبب في تفشي الأمراض والأوبئة وإيقاف وصول المساعدات الغذائية، وسيؤدي التسرب كذلك إلى إغلاق موانئ الحديدة، بالإضافة إلى موجة هائلة في ارتفاع أسعار الغذاء.