جنوح الانتقالي نحو السلام.. كيف يهزم مؤامرة الشرعية؟
جنوحٌ جديد نحو السلام عبّرت عنه القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، فيما يتعلق بالتعاطي مع مختلف القضايا الراهنة، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للسلام.
المتحدث باسم المجلس نزار هيثم قال في بيان، إنّ القيادة السياسية تدعو إلى حوار لحل التباينات بدون فرض أي طرف حلول ونتائج مسبقة على الشعب الجنوبي أو أي أطرافٍ بالشمال ترى رؤيتها الخاصة بها مستقبلا.
وأشار هيثم إلى قرار المجلس وقف النار استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والتوقيع على اتفاق الرياض في نوفمبر من العام الماضي.
ويؤمن المجلس أنه من خلال العملية السياسية يمكن إيقاف التوترات والاهتمام بمصلحة المواطنين في المناطق المحررة، وفق "المتحدث".
بيان الانتقالي يحمل رؤية استراتيجية ينفّذها المجلس الانتقالي، تتلّخص في الجنوح نحو السلام، ولعلّ المشاورات التي أجريت العام الماضي في جدة والتي أفضت إلى التوقيع على اتفاق الرياض مع حكومة الشرعية، برهن على حرص المجلس نحو إحلال السلام والاستقرار.
وعلى مدار أكثر من عشرة أشهر من توقيع الاتفاق، لم تخفت حكومة الشرعية عبر المليشيات الإخوانية صوت المدافع في اعتداءاتها ضد الجنوب وشعبه، إلا أنّ المجلس الانتقالي في المقابل مارس أقصى درجات ضبط النفس، في برهانٍ على جنوحه نحو إحلال السلام والاستقرار.
ضبط النفس الجنوبي برهن على أنّ القيادة السياسية تجنح نحو السلام وتحرص على تحقيق الاستقرار، على الرغم من أنّ أعداء الوطن يشهرون مختلف أنواع الأسلحة ضد الجنوبيين.
خطوة أخرى برهنت على هذه السياسة الجنوبية الراسخة تجسّدت عندما تراجع المجلس الانتقالي عن قرار الإدارة الذاتية مؤخرًا، على النحو الذي عبّر عن حسن نوايا الجنوب وحرصه على إفساح المجال أمام تحقيق الاستقرار السياسي.