الاعتراف الإيراني بدعم الحوثيين.. تسليحٌ إرهابي يتحدى العالم

الأربعاء 23 سبتمبر 2020 00:32:00
 الاعتراف الإيراني بدعم الحوثيين.. تسليحٌ إرهابي يتحدى العالم

اعتراف لا يحدث كثيرًا ذلك الذي صدر عن مسؤولين إيرانيين فيما يتعلق بالحالة العبثية التي بلغتها الحرب في اليمن، في ظل استخدامها للحوثيين في حرب بالوكالة.

الاعتراف الإيراني الذي صدر على لسان الناطق باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي، حيث أكّد دعم مليشيا الحوثي الإرهابية وتسليحها.

شكارجي أقرَّ في تصريحات نقلتها وكالة فارس الإيرانية، بالتواجد الإيراني في اليمن، وقال إنّ الخبراء الإيرانيين في اليمن يساعدون المليشيات الحوثية الإرهابية فكريًّا.

وأضاف المتحدث الإيراني أنّ إيران دعمت المليشيات الحوثية لتصنيع صواريخهم الخاصة وأحدث الطائرات المسيرة.

إيران تقدّم صنوفًا عديدة من الدعم للمليشيات الحوثية، وهو دعمٌ ساهم بشكل رئيسي ومباشر في إطالة عمر الانقلابيين، لتواصل تحديها للمجتمع الدولي.

ومؤخرًا، تمّ الكشف عن أنّ عناصر من الخبراء الإيرانيين ومن حزب الله اللبناني يعكفون على العمل مع المليشيات الحوثيين على تطوير وتجهيز زوارق خطيرة تهدد الملاحة البحرية، وهو ما يُفسِّر مماطلة الحوثيين وراء تسليم ميناء الحديدة والتشبث بالميناء الذي يمثل لهم أهمية قصوى.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل المليشيات الحوثية بدعم مباشر من إيران، على صناعة وتطوير وتجهيز الزوارق البحرية، على النحو الذي يُهدِّد الملاحة الدولية، حيث شوهدت تحركات ملحوظة للمليشيات في مناطق الخط الساحلي شمالي الحديدة على البحر الأحمر، ما يُشير إلى أنّ المليشيات تُجهِّز لحرب الزوارق في ظل تواجد خبرات من البحرية الإيرانية وحزب الله اللبناني.

وتعمل إيران على تهديد أمن المنطقة بشكل كامل من خلال دعم مسلح للمليشيات الحوثية، حيث تواصل طهران تهريب الأسلحة عبر الموانئ الثلاثة "الحديدة والصليف ورأس عيسى" التي تسيطر عليها المليشيات في الساحل الغربي.

كل هذه الصنوف من الدعم الخبيث دأبت إيران على محاولة إنكاره طوال الفترة الماضية، إلا أنّ دخول الأمر مرحلة الاعتراف الصريح والمباشر ربما يتضمّن رسالة تهديد واضحة وصريحة بالإضافة إلى كونها تحديًّا من طهران للمجتمع الدولي في هذا الإطار.

أمام هذا الوضع الموثّق بالأدلة، والمؤكّد بالاعتراف، فلم يعد أمام المجتمع الدولي الكثير من الوقت لإضاعته من أجل العمل على وقف الدعم الخبيث الذي تقدّمه طهران للمليشيات.

ويمكن القول إنّ وقف الدعم الإيراني الخبيث يمثّل خطوة أولى على طريق الحل السياسي لإخفات صوت المدافع، وهو أمرٌ طال انتظاره كثيرًا من أجل وقف معاناة المدنيين التي تخطّت كل الخطوط الحمر.