جبايات المال وإفشال الاتفاق.. نظرة على استحداثات الإخوان في أبين
تواصل حكومة الشرعية، عبر مليشياتها الإخوانية الإرهابية، زرع الأشواك في مسار اتفاق الرياض، من خلال سلسلة طويلة من التصعيد العسكري ضد الجنوب وشعبه، لكنّها أضافت إلى ذلك وجهًا مصبوغًا بلون النهب والسرقة.
ودأبت المليشيات الإخوانية منذ توقيع الاتفاق في الخامس من نوفمبر الماضي، على التصعيد العسكري في الجنوب، بغية إشعال الفوضى على الأرض، وصولًا إلى محاولة إفشال الاتفاق،خوفًا من حزب الإصلاح من نفوذه وهيمنته على حكومة الشرعية، بالإضافة إلى الاستمرار في تنفيذ مخطط نهب الجنوب وثرواته ومقدراته.
وفي أحدث هذه التحركات الإخوانية، استحدثت المليشيات الإرهابية التابعة للشرعية، نقطة لفرض جبايات باهظة على الشاحنات في منطقة قرن الكلاسي، بمحافظة أبين.
وكشف الأهالي عن فرض النقطة التابعة للقيادي في المليشيات الإخوانية الإرهابية المدعو وليد الفضلي وجنوده الجدد، مبالغ مالية على الشاحنات تفوق عشرة آلاف ريال.
الأهالي اتهموا السلطة المحلية الإخوانية بالوقوف وراء الأمر، مؤكدين أن سائقي الشاحنات يتعرضون لمضايقات يومية بسبب تعسف جنود المليشيات التابعة للشرعية.
هذا الإرهاب الخبيث يمكن النظر إليه بأنّه نقلة نوعية في الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الإخوانية ضد الجنوب، فالأمر لم يعد يقتصر على استحداث نقاط أمنية تمارس عدوانًا متواصلًا ضد القوات المسلحة الجنوبية، لكنّ الأمر وصل إلى استخدامها في فرض الجبايات على المواطنين.
مثل هذه الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية ضد الجنوب وشعبه وقواته المسلحة تنم عن حقد هائل تحمله هذه المليشيات ضد الجنوب، ومساعيها الخبيثة نحو فرض مزيدٍ من الهيمنة الغاشمة على الأرض.
أمام كل ذلك، فإنّ الجنوب يبقى محتفظًا بحقه الأصيل في الدفاع عن نفسه إزاء هذه الاعتداءات الغاشمة التي تستهدف أمنه واستقراره وتطال قواته ومواطنيه.
الجنوب، وهو يبدي التزامًا كاملًا ببنود مسار اتفاق الرياض إدراكًا لأهميته الاستراتيجية في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، يبقى محتفظًا بحقه الأصيل في صد الاعتداءات التي يتعرض لها، من منطلق حق الدفاع عن النفس.