خيرات الإمارات.. بين مواجهة مأساة الحرب الحوثية ودحر مؤامرة الشرعية
دور إغاثي كبير ذلك الذي لعبته دولة الإمارات العربية المتحدة، في سبيل التصدي للأزمة الإنسانية الفادحة الناجمة عن الحرب الحوثية.
ونالت محافظة الحديدة نصيبًا وافرًا من المساعدات التي قدّمتها دولة الإمارات، تعبيرًا عن قدر عظيم من الإنسانية التي يشهد لها القاصي والداني.
وفي أحدث جهودها الإغاثية، وزّعت فرق الإغاثة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي 26 طنًا من المواد الغذائية قي مديريتي الخوخة والتحيتا، بمحافظة الحديدة.
وشملت المساعدات ثلاثة آلاف و500 نسمة من نازحي الأحواش بمديرية الخوخة والنازحين بمخيم الحيمة بمديرية التحيتا.
وقال مسؤول الإغاثة بالهيئة، عبدالرحمن اليوسفي إن الهلال الأحمر الإماراتي يعمل على إغاثة المناطق النائية المحرومة، لرفع المعاناة عن كاهل أهالي هذه القرى.
المساعدات الغذائية التي تحرص دولة الإمارات تحمل قدرًا كبيرًا للغاية من الأهمية في ظل أزمة الجوع التي تفشَّت بشكل هائل في اليمن، من جّراء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014.
وأدت الحرب الحوثية إلى تفشٍ مرعب للفقر، ودفعت الحرب ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.
وسبق أن طالب المكتب المحلي لتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، بتمويل فوري، لتفادي مجاعة حتمية، وحذر من معاناة 20 مليون مدني من انعدام الأمن الغذائي، وتفشي جائحة فيروس كورونا التاجي.
أمام هذا الوضع المرعب، فإنّ المساعدات الإغاثية التي تحرص على تقديمها دولة الإمارات العربية المتحدة تمكّن السكان من تحدي الأزمة الإنسانية التي نجمت عن الحرب الحوثية.
اللافت أنّه على الرغم من الجهود الإغاثية الإماراتية الكبيرة التي شهد بخيرها الجميع، فإنّ حكومة الشرعية أنكرت هذا العمل الإنساني الكبير وردّت على ذلك بحملات شيطانية مشبوهة، رمت إلى محاولة تشويه الدور الإماراتي، ضمن مؤامرة إخوانية تستهدف تفكيك التحالف العربي.
