ألغام الحوثي في الحديدة.. إرهاب تنزعه المشتركة
في الوقت الذي تتوسّع فيه المليشيات الحوثية الموالية لإيران في زراعة الألغام على صعيد واسع، فإنّ جهودًا كبيرة تبذلها القوات المشتركة في سبيل التصدي للإرهاب الغاشم الذي يمارسه هذا الفصيل الإرهابي.
وعلى مدار السنوات الماضية، زرعت المليشيات الحوثية حقولًا لا متناهية من الألغام بشكل يستهدف المدنيين على وجه التحديد.
مليشيا الحوثي تعتمد على زرع المتفجرات والألغام المحرمة دوليًّا في سياسة ممنهجة من أجل استهداف الأبرياء وإيقاع أكبر قدر من الضحايا، كسياسة انتقامية من المدنيين في ظل نزيفها المستمر في صفوفها وخسائرها اليومية بالعشرات من مسلحيها.
وفي أحدث جهود مواجهة هذا الإرهاب، نزع فريقٌ هندسي بالقوات المشتركة، شبكة ألغام وعبوات ناسفة وصواعق متفجرة زرعتها مليشيا الحوثي في قرية الحمينية بمديرية حيس جنوب الحديدة.
وفكّك الفريق 20 لغمًا أرضيًّا وستة ألغام فردية، كما عطل مفعول 13 عبوة ناسفة مزودة بكاميرات حرارية، ونزع صواعق متفجرة.
مصادر ميدانية قالت إنَّ الفريق الهندسي نجح في تطهير المنطقة من مخلفات أعوان مليشيا الحوثي في القرية.
هذه الجهود تستأصل قدرًا من الإرهاب الذي دأبت على صناعته المليشيات الحوثية الموالية لإيران على صعيد واسع، واستهدف المدنيين في المقام الأول.
ووثّقت العديد من المصادر الحقوقية، كيف أدّت الألغام الحوثية إلى حصد أرواح المدنيين في مناطق مختلفة، وتعطيل مصادر الرزق وحرمان المئات من مصادر عيشهم في الزراعة والرعي والاصطياد.