اتفاق الرياض بين التزام الجنوب وخروقات الشرعية.. الزُبيدي يضع النقاط على الحروف
التزام سياسي جديد عبّر عنه المجلس الانتقالي الجنوبي، فيما يتعلق بالتعامل مع ملف اتفاق الرياض الموقع مع حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإرهابي الإخواني.
التأكيد الجنوبي تجلّى خلال لقاء الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي مع قيادات بعثة المملكة المتحدة، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، حيث استعرض الاجتماع جهود المجلس لتنفيذ اتفاق الرياض وآلية تسريعه.
الرئيس الزبيدي أكّد خلال اللقاء، استيفاء المجلس تسليم كافة الخطط المطلوبة لتنفيذ الآلية المتفق عليها، للفصل بين القوات في محافظة أبين ونقلها إلى الجبهات، وطالب المجتمع الدولي بمساندة جهود المملكة العربية السعودية، بممارسة الضغط اللازم على حكومة الشرعية للالتزام بالاتفاق ووقف التصعيد.
وأشار إلى مماطلة في تنفيذ حكومة المناصفة طبقا لنص اتفاق الرياض ونقل القوات إلى الجبهات، لرفع معاناة المواطنين، وتوفير الخدمات وصرف المرتبات ومعالجة أزمة انهيار العملة.
تصريحات الرئيس الزُبيدي يمكن القول إنّها تضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بتعاطي القيادة السياسية الجنوبية مع اتفاق الرياض، والذي يتعاطى معه "الانتقالي" بإيجابية شديدة عملًا على إنجاحه.
وتدرك القيادة الجنوبية الأهمية القصوى لضرورة إنجاح اتفاق الرياض الذي يستهدف ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين، تعبيرًا عن انخراط بين الجنوب والتحالف العربي في الحرب على المليشيات الموالية لإيران.
في الوقت نفسه، فإنّه من الجيد جدًا أنّ الانتقالي يوضّح الحقائق أمام الجميع، ويكشف أنّ القيادة الجنوبية تبدي التزامًا كاملًا بمسار اتفاق الرياض الذي يمثّل أهمية سياسية واستراتيجية قصوى.
كما أنّه من الضروري الاستمرار في فضح الخروقات التي ترتكبها حكومة الشرعية عبر مليشياتها الإخوانية الإرهابية، التي تواصل التحشيد ضد الجنوب على الصعيد العسكري، مع شن العديد من الاعتداءات والخروقات.
الجهود التي يبذلها "الانتقالي" في هذا الصدد تحمل أهمية قصوى فيما يتعلق بضرورة الضغط على حكومة الشرعية من كل الاتجاهات من أجل إنجاح مسار الاتفاق، نظرًا لأهميته السياسية والاستراتيجية في هذا الإطار.