رسائل الملك سلمان.. هل تردع الإرهاب الحوثي - الإيراني؟
رسائل عديدة وجّهتها القيادة السعودية تزامنًا مع اليوم الوطني المملكة، فيما يتعلق بالتهديدات التي تنفّذها المليشيات الحوثية تنفيذًا لتعليمات وأجندة قطرية خبيثة.
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ألقى كلمة أكّد خلالها أنّ تدخلات النظام الإيراني في اليمن أدت إلى أزمة سياسية واقتصادية وإنسانية، يعاني منها أبناء اليمن، وتشكل مصدرًا لتهديد أمن دول المنطقة.
وقال ملك السعودية إنّ النظام الإيراني استهدف العام الماضي، المنشآت النفطية في المملكة، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، واعتداء على الأمن والسلم الدوليين، كما واصل عبر أدواته استهداف المملكة بالصواريخ البالستية التي تجاوز عددها 300 صاروخ، وأكثر من 400 طائرة بدون طيار في انتهاك صارخ لقراري مجلس الأمن 2216 و2231.
رسالة أشد حزمًا أطلقها الملك سلمان، تتعلق بعدم تهاون السعودية في الدفاع عن أمنها الوطني، لكنّها في الوقت نفسه تحرص على دعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، مع عدم التوقف عن تقديم الدعم الإنساني.
تصريحات الملك سلمان رسمت إطارًا للسياسة والاستراتيجية التي تتبعها السعودية في التعامل مع الأزمة اليمنية المعقدة، والتي تطال تأثيراتها المملكة نفسها من خلال الهجمات التي يشنها الحوثيون.
السعودية بذلت على رأس التحالف العربي جهودًا ضخمة في محاربة الإرهاب الخبيث الذي مارسته - ولا تزال - المليشيات الحوثية تنفيذًا لمخطط إيراني يرمي إلى تعريض الأمن القومي العربي للخطر.
وفيما يتواصل الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية ضد السعودية، فإنّ المملكة تُظهر قدرةً كبيرةً في التصدي لهذا الإرهاب الخبيث، إلا أنّه بات لزامًا على المجتمع الدولي أن يمارس مزيدًا من الضغوط والتحركات لوقف هذا الإرهاب.
وتستخدم إيران، مليشيا الحوثي في حرب بالوكالة، لتهديد أمن خصوم طهران في المنطقة، لا سيّما المملكة العربية السعودية.
وتخلت طهران عن سياسة فرض "السرية" في دعمها الخبيث الذي تقدّمه للمليشيات، حيث اعتاف الناطق باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي، بدعم بلاده لمليشيا الحوثي الإرهابية وتسليحها.
وأقرَّ شكارجي في تصريحات نقلتها وكالة فارس الإيرانية، بالتواجد الإيراني في اليمن، وقال إنّ الخبراء الإيرانيين في اليمن يساعدون المليشيات الحوثية الإرهابية فكريًّا، وأضاف أنّ إيران دعمت المليشيات الحوثية لتصنيع صواريخهم الخاصة وأحدث الطائرات المسيرة.
أمام هذا الإرهاب الغاشم، فقد بات لزامًا على المجتمع الدولي أن يمارس سلطاته المخولة له من أجل العمل وقف العبث الذي تمارسه المليشيات الحوثية في المنطقة، وتعريض أمنها للخطر الكبير.