نقص التمويل الإغاثي.. بارود قد يشعل اليمن المحترق

الخميس 24 سبتمبر 2020 14:17:02
نقص التمويل الإغاثي.. بارود قد يشعل اليمن "المحترق"

تواصل الأمم المتحدة دق نواقيس الخطر من من تردٍ أكثر رعبًا للأزمة الإنسانية في اليمن، من جرّاء نقص التمويل، وتأثير ذلك على معيشة السكان.

وفي أحدث تحذيراتها، دعت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ليز جراندي، الجهات المانحة إلى استمرار توفير الموارد والدعم اللازم للبرامج الأممية.

جراندي قالت إنّ غياب التمويل تسبب في تقليل توزيع المواد الغذائية، وقطع الخدمات الصحية في أكثر من 300 مرفق صحي خلال الشهور القليلة الماضية.

وأضاف أنّ عواقب نقص التمويل فورية وهائلة ومدمرة، مبينةً أن البرامج الأممية تعاني من تقصير كبير هذا العام.

التحذير الذي تطلقه المسؤولة الأممية يأتي فيه وقت بلغت فيه الأزمة الإنسانية في الأساس وضعًا شديد المأساوية، بعدما أحدثت الحرب العبثية الحوثية وضعًا معيشيًّا لا يُطاق على الإطلاق.

وتتحمّل المليشيات الحوثية مسؤولية رئيسية في هذا الإطار، فإلى جانب الجرائم والاعتداءات التي ضاعفت من المآسي، فقد تسبّبت المليشيات في نقصان التمويل وتوقّف العديد من برامج الإغاثة الأممية بسبب جرائم المليشيات في هذا الصدد.

وفي دليل على ذلك، انسحب - مؤخرًا - عددٌ من المنظمات الأممية من تقديم الدعم للقطاع الصحي في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية.

ومؤخرًا أيضًا، وجّهت المليشيات الحوثية خطابًا رسميًّا إلى المنظمات الدولية، تطالبها بتشغيل عناصرها كموظفين في قطاعات منها الصحة والمياه، بالإضافة إلى الجوانب الإدارية والمالية، وهو ما عطّل عمل هذه المنظمات على صعيد واسع.

أمام هذا الوضع المرعب، فقد بات لزامًا على المجتمع الدولي أن يمارس عملًا مكثفًا عل صعيدين مهمين، أحدهما أن يتم العمل على تكثيف العمل الإغاثي الإنساني بما يضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات تردع الحوثيين عن ممارسة كل هذا العبث في ملف المساعدات.