أطفال إب وكلفة الحوثي الثقيلة.. قتل واختطاف وتجنيد
تواصل المليشيات الحوثية إرهابها الغاشم الذي يستهدف الأطفال لا سيّما في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي.
وفي أحدث اعتداءاتها، اعتقلت حملة عسكرية لمليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم الخميس، طفلًا في محافظة إب لابتزاز والده الهارب وتسليم نفسه.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنَّ الحملة الحوثية المكونة من ثلاثة أطقم خرجت لاعتقال شخص فؤاد البربري إثر مشكلة أرض بيبنه وبين أولاد عمه، في المشنة.
وأكَّدت المصادر أنَّ الحملة فشلت في العثور على المطلوب، فقرر اعتقال نجله وليد (13 عامًا) وإيداعه السجن في إدارة أمن المشنة.
يضاف هذا الاعتداء الخبيث إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الموالية لإيران ضد الأطفال، والتي صعنت مآسي غير مسبوقة من هول ما جرى على الأرض.
ومحافظة إب في الفترة الأخيرة، شهدت تصاعدًا في الجرائم الحوثية التي ارتكبتها المليشيات ضد الأطفال، ولعلّ الشاهد على ذلك تفاقم ظاهرة اختفاء الأطفال طوال الفترة الماضية، وسط معلومات أنّ المليشيات تستخدم في ابتزاز أسرهم، أو تجنيدهم في المحارق.
ودفع أطفال اليمن كلفةً باهظةً بسبب الجرائم المروّعة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، والتي تنوّعت بين بين القتل والاختطاف والتجنيد.
والتجنيد القسري أحد أبشع الجرائم التي ارتكبها الحوثيون ضد الأطفال، حيث تزج بهم في محارق الموت، بعدما تلقّنهم تدريبات عسكرية وتغسل أدمغتهم وتملؤها بمعاني الطائفية الحوثية الخبيثة.
وهناك سبعة آلاف طفل مجند في صفوف المليشيات الحوثية، ولا يكاد يخلو أي معسكر أو تجمع أو حشد عسكري للحوثيين من أطفال، حيث يجري استغلالهم بشكل كبير عبر الزج بهم في جبهات ومحارق الموت.
التجنيد الحوثي يبدأ عبر التعبئة الفكرية والدينية التي تتخذ نهجًا صارما ينتهي باقتناع المتلقي وهو عادةً طفل بكل ما يقوله رجال المليشيات وما يريدون تنفيذه عبر هذا الطفل.
وخلال هذا الإرهاب الغاشم، يتم تدريس ملازم مؤسس المليشيات حسين بدر الدين الحوثي للأطفال في سن صغيرة، تمهيدًا لنقلهم إلى معسكرات التدريب السرية التي يتم فيها تدريسهم مختلف فنون القتال وذلك قبل تهيئتهم للرحيل إلى الجبهات.
كلفة أخرى وثّقتها تقارير أممية، تقول إنّ هناك نحو مليوني طفل و1,5 مليون امرأة حامل أو مرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد، كما تواجه حاليًّا 127 مديرية من أصل 333 مديريةً مخاطر متزايدة بالانزلاق إلى المجاعة تصل إلى أكثر من 60٪ من عدد السكان.