الانتقالي وملف الأسرى.. قيادة تبحث لمواطنيها عن عليل الحرية
اهتمامٌ كبيرٌ توليه القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، في التعامل مع ملف الأسرى، عملًا على تجنيبهم ويلات الاعتداءات الإخوانية الغاشمة.
هذه الاهتمام تجلّى خلال لقاء عقده مساعد الأمين العام للمجلس الانتقالي فضل الجعدي مع لجنة أهالي أسرى الحرب في أبين وشبوة، بمقر الأمانة العامة في العاصمة عدن.
اللقاء ناقش التنكيل بذوي الأسرى عبر قطع الرواتب والحرمان من المستحقات المالية، وآليات تفعيل عملية تبادل الأسرى، لإعادتهم إلى أهاليهم.
الجعدي شدّد على تأكيد المجلس الانتقالي الجنوبي استعداده لإجراء عملية تبادل الأسرى، مطالبًا الجانب الآخر بالتعامل بإيجابية مع الملف، وندَّد بقطع رواتب الأسرى وحرمان أسرهم من أبسط حقوقهم الحياتية، مشددًا على عدم إمكانية تجاهل معاناتهم.
في المقابل، أشادت لجنة أهالي الأسرى باهتمام المجلس الانتقالي الجنوبي بملف الأسرى وأوضاع أهاليهم، مشددة على ثقتها في حرص المجلس على تخفيف معاناة الأسرى وذويهم.
اهتمام "الانتقالي" بملف الأسرى هو جزءٌ من استراتيجية تُنفّذها القيادة السياسية في تعاطيها مع القضية الجنوبية التي تُحاصَر بالعديد من التحديات على مختلف الأصعدة.
حرص "الانتقالي" وعنايته بشعبه وبخاصةً من يعانون ويلات الحرب التي يتعرض لها الجنوب على يد المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، يبرهن على حكمة القيادة الجنوبية، ووعيها بما يتعرض له الوطن من اعتداءات إخوانية خبيثة.
الأشهر القليلة الماضية شهدت تكثيفًا في المؤامرة الخبيثة التي تشنها المليشيات الخبيثة التابعة لحكومة الشرعية، وتضمنت العديد من الجرائم والانتهاكات.
ومنذ أن شنّت المليشيات الإخوانية عدوانها على الجنوب، أنشأت العديد من السجون لا سيّما في محافظتي أبين وشبوة، زُجَّ فيها بالكثير من المواطنين الجنوبيين عقابًا لهم فقط على أنّهم جنوبيون.
على سبيل المثال، فكثيرًا ما أقدمت المليشيات الإخوانية على اختطاف جنوبيين في شبوة، وتقوم بالزج بهم في سجونها التي يُنظر إليها على صعيد واسع بأنّها تمثّل مقاصل للموت.
هذا الإرهاب المتفاقم على صعيد واسع، تقابله جهود دؤوبة تبذلها القيادة السياسية الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي عملًا على تحرير الجنوبيين من قبضة هذا الإرهاب الإخواني الغاشم.