مجموعة العشرين تختتم اجتماعتها حول مبادرة هيكلها المالي الدولي لشهر سبتمبر ‏

الجمعة 25 سبتمبر 2020 23:23:14
مجموعة العشرين تختتم اجتماعتها حول مبادرة هيكلها المالي الدولي لشهر سبتمبر ‏

أعلنت مجموعة العشرين اختتام اجتماعتها لشهر سبتمبر حول مبادرة أعمال الهيكل المالي الدولي ‏، اليوم الجمعة، حيث ناقشت فيها مستجدات تنفيذ مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين، إلى جانب ‏التقدم المحرز في تنفيذ الأجندة المتعلقة بتعزيز المتانة والاستقرار المالي وذلك ضمن عدة ‏سياقات أبرزها تأثيرات جائحة كورونا وتحقيق التعافي الاقتصادي‎.‎

ومع دخول المبادرة شهرها الخامس من التنفيذ، تقدمت 46 دولة من الدول المستحقة للمبادرة ‏بطلب الاستفادة منها، معظمها جاءت من دول إفريقية بإجمالي 30 دولة‎.‎

وقال رئيس فريق السياسات السعودي لمجموعة عمل الهيكل المالي الدولي لمجموعة العشرين، ‏بندر الحمالي:” إن الدول الدائنة مستمرة بالتزامها بتعليق مدفوعات خدمة الدين المستحقة على ‏الدول منخفضة الدخل في ظل هذه الأوقات الصعبة، وذلك إلى جانب الدعم المقدم من صندوق ‏النقد الدولي والبنك الدولي وبنوك التنمية الإقليمية‎”.‎

وتوفر المبادرة ما يقارب 14 مليار دولار كسيولة آنية من الدول الدائنة في عام 2020، ‏بالإضافة إلى أن مجموعة العشرين تعمل مع المنظمات الدولية لتكميل هذه الجهود، بما فيها بنوك ‏التنمية متعددة الأطراف التي تعتزم تقديم 75 مليار دولار خلال الفترة من أبريل إلى ديسمبر ‏‏2020 للدول المستحقة للاستفادة من المبادرة، وذلك كجزء من التزامها بتقديم مبلغ 230 مليار ‏دولار للدول الناشئة والنامية لدعمها في التصدي للتحديات الناشئة من الجائحة، بالإضافة إلى ‏ذلك، ومنذ أواخر شهر مارس، ساهم صندوق النقد الدولي بتخفيف عبء الدين عن 28 دولة ‏مستحقة للمبادرة، مع تقديم مساعدات مالية تفوق 88 مليار دولار تشمل 81 دولة تعاني من ‏تبعات اقتصادية لجائحة كورونا (كوفيد-19)، منها 53 دولة من الدول المستحقة للمبادرة‎.‎

وركزت أجندة مجموعة عمل الهيكل المالي الدولي على تعزيز سبل التعاون بين شركاء التنمية ‏من الدول والمنظمات الدولية، وعلى توفير المزيد من الضمانات والحوافز للقطاع الخاص ‏لتشجيعه على الاستثمار في الدول النامية، وخاصةً الدول ذات الدخل المنخفض، وتضمنت ‏نقاشاتها كذلك المواضيع المتعلقة بالاستقرار والمتانة المالية، بما في ذلك المستويات التاريخية ‏للتدفقات الرأسمالية الخارجة من الأسواق الناشئة جراء جائحة كوفيد-19، والطرق الممكنة ‏لاستعادة مستويات متوازنة للتدفقات الرأسمالية وتطوير أسواق المال المحلية‎.‎

وأضاف الحمالي : “مع بدء تطلعنا نحو تعافٍ أقوى وأكثر متانة، تقوم مجموعة العشرين بالنظر ‏في منهجية منتظمة لضمان توفير تمويل مستدام على المدى البعيد، وذلك عبر عدة وسائل منها ‏تطوير الأسواق المالية المحلية وتشجيع استثمارات القطاع الخاص في الدول النامية، هذا بجانب ‏الجهود الرامية إلى تقليل مخاطر التقلبات في التدفقات الرأسمالية بين الدول، وتعزيز سبل ‏التعاون بين الدول والمنظمات المالية الدولية‎”.‎

ومن المزمع أن تعقد مجموعة عمل الهيكل المالي الدولي اجتماعات إضافية تحت رئاسة المملكة ‏لمجموعة العشرين وذلك لتقديم نتائجها وتوصياتها إلى وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية ‏لدول مجموعة العشرين، وذلك خلال اجتماعهم المنعقد في 14 أكتوبر، بما في ذلك التوصيات ‏المتعلقة بتمديد مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين إلى ما بعد عام 2020‏‎.‎

وشارك في الاجتماعات، إلى جانب ممثلي الدول الأعضاء بمجموعة العشرين، خبراء من ‏صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمنظمة ‏الدولية لهيئات الأوراق المالية، إلى جانب عدد من بنوك التنمية الإقليمية. كما حضر جزء من ‏تلك الاجتماعات نادي باريس ودولتي الإمارات العربية المتحدة والكويت بصفتهم مقرضين ‏مشاركين في مبادرة مجموعة العشرين لتعليق مدفوعات خدمة الدين‎. ‎