قصف المنازل وحرقها.. تمدّد حوثي في التهجير القسري
تملك المليشيات الحوثية باعًا طويلة من الجرائم والاعتداءات التي ارتكبتها على صعيد واسع، وأحدثت تفشيًّا ملحوظًا في التهجير القسري، ضمن إرهاب يستهدف تغييرا ديمغرافيًّا على صعيد واسع.
قصف المنازل وحرقها هو أحد الجرائم الغادرة التي دأبت المليشيات الحوثية على ارتكابها، وهو ما أحدث تهجيرًا قسريًّا تفاقم بشكل مرعب للغاية.
ففي أحدث هذه الجرائم، احترق منزل مواطن، في منطقة دار ناجي بمديرية حيس جنوب الحديدة، بنيران مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وفي التفاصيل، أكَّد مصدر محلي في حيس، أن منزل المواطن سليمان دوبله الواقع في منطقة دار ناجي غرب حيس، احترق بنيران الأسلحة الرشاشة الحوثية بعد عمليات استهداف المليشيات للمنطقة.
وأضاف أنَّ المنزل احترق بالكامل، ما تسبَّب في إتلاف كل ما بداخله من ملابس وأثاث ومواد خاصة بأفراد عائلة المواطن سليمان وخروجهم إلى العراء.
بالتزامن مع هذا القصف المروّع، فقد شنّت المليشيات الحوثية استهدافًا عنيفًا للأحياء السكنية في التحيتا، ما أسفر عن إصابة طفلة بطلق ناري.
مثل هذه الهجمات التي تستهدف المنازل، أحدثت أضرارًا بالغة في البنية التحتية بمختلف المناطق، بالإضافة إلى كونها سببًا رئيسيًّا فيما يتعلق بتهجير السكان قسريًّا، ضمن إرهاب مارسه الحوثيون بغية تعزيز سيطرتهم وهيمنتهم على مختلف المناطق.
ويقوم الحوثيون بتهجير السكان من منازلهم ومدنهم بسبب الاختلاف تكريسًا للعنصرية، كما تعمد المليشيات إلى ارتكاب جرائم إبادة وتطهير وتهجير، مبنية منهجيًّا على أسس عرقية ومذهبية.