وجعٌ من رحم الاعتداء.. ماذا يفعل الحوثيون بالسكان؟
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات ضد السكان في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرته، على نحوٍ كبّد المدنيين كلفة باهظة للغاية.
ففي محافظة صنعاء على وجه التحديد، ارتكبت المليشيات الخوثية آلاف الجرائم والانتهاكات خلال الأشهر الماضية، بحسب صحيفة الشرق الأوسط التي أشارتى إلى تنوع هذه الاعتداءات بين القتل والخطف والاعتقال والتعذيب، وتجنيد الأطفال، وفرض الجبايات والإتاوات.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا، تستخدم وسائل القمع والعنف والاختطاف والتعذيب بحق كل من يعارضها، كما اعتادت على ممارسة سياسة التجويع والإفقار، عبر نهب المساعدات الإغاثية والأدوية وقطع مرتبات الموظفين.
على جبهة أخرى، دأبت المليشيات الحوثية على تنفيذ حملة مداهمات واعتقالات ومصادرة للأموال في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، على التجار والصرافين.
وتتحجج المليشيات من أجل تمرير هذا المخطط، بتداول الأوراق النقدية الجديدة، لكنها تصرف رواتب مقاتليها من الطبعة ذاتها، وسمحت لفروع البنك المركزي الواقعة تحت سيطرتها بالتعامل بها.
الحديث عن جرائم الحوثي بهذه الفداحة أمرٌ ليس بالجديد على الإطلاق، فالمليشيات الموالية لإيران دأبت على ارتكاب أبشع صنوف الاعتداءات ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، عملًا على إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة.
الجرائم الحوثية حرصت العديد من المنظمات الدولية على توثيقها لكشف حجم المآسي الناجمة عن اعتداءات المليشيات، لكنّ العديد من الانتقادات ظلّت توجّه للمجتمع الدولي لعدم ممارسة سلطاته فيما يتعلق بمحاسبة هذا الفصيل الإرهابي علي جرائمه التي تعدَّدت وتنوعت وتفاقمت.
وبات لزامًا على المجتمع الدولي أن يتخلى عن الصمت الذي اعتاده ويلعب دورًا حيويًّا فيما يتعلق بالعمل على التصدي لإرهاب الحوثيين، ووقف الاعتداءات التي يتعرّض لها السكان في هذا الصدد.