الدوحة تعادي التحالف بتفاهمات حوثية إخوانية في صنعاء

الأحد 27 سبتمبر 2020 20:10:00
الدوحة تعادي التحالف بتفاهمات حوثية إخوانية في صنعاء

لجأت دويلة قطر إلى معاداة التحالف العربي من بوابة ململة صفوف المليشيات الحوثية وعناصر تنظيم الإخوان في صنعاء، وذلك بعد أن تلقت العناصر المدعومة من إيران ضربات موجعة من قوات التحالف أفقدتها توزانها ما جعلها بحاجة إلى التنسيق مع القيادات الإصلاحية النافذة في المحافظة بما لا يؤدي لانفراط عقد المليشيات في المحافظة.

وصل القيادي الإخواني البارز المدعو فؤاد دحابة إلى محافظة صنعاء، وذلك ضمن مخطط عودة قيادات إخوانية إلى المدينة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وتقود قطر ذلك المخطط ضمن رغبتها الساعية في تنسيق المواقف بين الطرفين لمعاداة التحالف العربي الذي كثف من ضرباته باتجاه عناصر القوة التي تتمتع بها المليشيات الحوثية خلال الفترة الأخيرة.

يرى مراقبون أن الدور القطري يأتي في وقت أدركت فيه الدوحة أن استمرار دعمها ماليا لكل من الطرفين على حده (الحوثي والإصلاح) سوف يكلفها أموالا طائلة ووجدت في تنسيق المواقف حلا مناسبا بالنسبة لها بعد أن تقلص الدعم الإيراني بفعل التضييق الأمريكي على طهران، كما أن تنسيق المواقف في ذلك الوقت يعد ضرورة بالنسبة للدوحة التي يهمها أن تبقى المليشيات الحوثية بنفس القدر من القوة لإطالة أمد الصراع.

يتفق العديد من السياسيين على أن قطر وجدت أن خطوات التحالف الساعية لتصويب سلاح الشرعية قد تأتي ثمارها في القريب العاجل مع التطورات الحاصلة في ملف اتفاق الرياض، وبالتالي فإنها تعمل على تقوية العلاقة بين الإصلاح والحوثي حال جرى التخلص من الهيمنة الإخوانية على الشرعية.

دائما ما تتدخل الدوحة لإنقاذ كل من الطرفين كلما كانت هناك خسائر تواجه أي منهما، وتدخلت في مرات كثيرة على خط الوساطة بينهما بما يؤدي للحفاظ على مساحة مشتركة بينهما يمكن خلالها معاداة التحالف العربي وتقويض جهوده الساعية لإنهاء الأزمة اليمنية سياسيا.

وقالت مصادر مطلعة لـ"المشهد العربي"، إن القيادي الإخواني والنائب البرلماني عن حزب الإصلاح فؤاد دحابة، توجه إلى صنعاء في إطار الاتصالات والتفاهمات التي تجريها قيادات إصلاحية وحوثية، برعاية من المخابرات القطرية.

وأضافت المصادر، أن مليشيا الحوثي وافقت على عودة فؤاد دحابة، الذي وصل مع عناصر من حزب الإصلاح إلى صنعاء.

وكانت قيادات إخوانية قد وصلت في أوقات سابقة إلى صنعاء، حيث كان آخرهم فؤاد دحابة الذي يُعد من أبرز قيادات حزب الإصلاح المُتطرفة.

وقبل أيام أكدت صحيفة العرب اللندنية، أن تنظيم الإخوان الإرهابي الممول من قطر يقوم بتنفيذ مخطط لنشر الفوضى في ساحل حضرموت، تمهيدًا لتفكيك قوات النخبة الحضرمية.

وقالت الصحيفة بتقرير نشرته، الجمعة، إن المخطط يتزعمه القيادي الاشتراكي، حسن باعوم، مشيرةً إلى أن المخطط يهدف لتحويل حالة الغضب في الشارع نحو النخبة الحضرمية.

وأضافت أن هناك حالة من استهجان الخطاب الإعلامي والسياسي تجاه قوات النخبة الجنوبية، مؤكدةً أن نشطاء جنوبيين يعتبرونه محاولة للتمهيد إلى تفكيك هذه القوات، خدمة لمليشيا الإخوان الإرهابية المتمركزة في مديريات وادي حضرموت الغنية بالنفط والغاز.

وظهرت الوساطة القطرية بين الشرعية والمليشيات الحوثية الإرهابية إلى العلن في مأرب، ووجدت الدوحة نفسها مضطرة للتدخل بشكل أكبر في أعقاب تضييق التحالف العربي الخناق على المليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية، وهو ما جعل القيادي الحوثي المدعو مهدي المشاط، يعلن عن مبادرته بشأن الحوار بإيعاز قطري من أجل تقسيم مناطق السيطرة والنفوذ داخل المحافظة.