نقلة نوعية بالعاصمة.. لملس يفتح أبواب عدن للاستثمار الأجنبي
أقدم محافظ عدن أحمد حامد لملس على اتخاذ جملة من الإجراءات التي هدفت إلى تهيئة الأوضاع داخل العاصمة لأن تكون صالحة للاستثمار المحلي والأجنبي، حيث بدأ خطواته منذ أن تولى منصبه الشهر الماضي بتحسين الخدمات العامة وإعادة تأهيل الطرق والمستشفيات وأولى اهتماما خاصا بأزمة الكهرباء التي تصاعدت في العاصمة، قبل أن يلتقي العديد من رجال الأعمال من أجل طمأنتهم على توفير جميع السبل اللازمة لإنجاح عملهم.
يرى مراقبون أن التكاتف الحاصل في عدن بين المحافظ والمواطنين ورجال الأعمال يبرهن على أن هناك نقلة نوعية ستكون بانتظار العاصمة، تحديدا في ظل الدعم الذي يلقاه لملس من التحالف العربي والذي يسعى لإنجاح تجربة لملس بما يُعطي دفعة قوية لتنفيذ اتفاق الرياض.
يسعى المحافظ الذي شغل في السابق منصب الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، لأن تكون العاصمة درة الجنوب، وأن تكون جاذبة للاستثمارات الأجنبية يما يجعلها في مصاف العواصم الدولية، تحديدا وأن هناك جملة من العوامل المساعدة على ذلك بفعل الطبيعة الجغرافية للعاصمة وكذلك الاستقرار الذي تشهده منذ تطهيرها من المجاميع الإرهابية العام الماضي.
يتفق الجميع على أن العاصمة بحاجة إلى جهود فاعلة من أجل الارتقاء بها، لكن المؤكد أن الفترة الحالية تبرهن على أنها تسير على الطريق السليم، وأن التغييرات التي أدخلها المحافظ على قيادات المديريات المختلفة تبرهن على أن هناك خططا وإستراتيجيات جديدة ستجد طريقها للتنفيذ على أرض الواقع لمعالجة إهمال الشرعية الذي أثر سلبا على العاصمة.
دعا محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، خلال اجتماع موسع، عقده اليوم الاثنين، مع قيادة الغرفة التجارية والصناعية، رجال الأعمال إلى الوقوف إلى جانب السلطة المحلية في هذه المرحلة الاستثنائية.
وقال: "إننا نسعى لتوجيه رسالة للعالم أن عدن بيئة مناسبة لممارسة العمل التجاري والاستثمار، ومصدر أمان وطُمأنينة للمستثمرين"، وتابع: "أنتم بالنسبة لنا مجلس استشاري، نستطيع من خلاله تقويم عملنا والاستعانة به في وضع الحلول للكثير من المشكلات وخصوصًا الاقتصادية منها".
واتفق الحاضرون على الإعداد لاجتماع بين التجّار ومؤسسة موانئ خليج عدن، وإدارة المنطقة الحرة والجمارك والضرائب والحزام الأمني وأراضي وعقارات الدولة ومكتب التجارة والصناعة، لبحث ووضع حلولٍ مناسبة للمشكلات الراهنة.
من جانبه، استعرض الشيخ أبوبكر باعبيد رئيس الغرفة التجارية بالعاصمة عدن، أبرز القضايا المعرقلة لعملية الاستثمار، وتعطيل عجلة الاقتصاد الوطني، وشكا تجّار العاصمة عدن من ارتفاع الرسوم الجمركية في ميناء عدن، وارتفاع أسعار النقل والمناولة، ومشكلة الأراضي.
ولعل ما يبرهن على أن هناك ثقة دولية في إجراءات المحافظ الحالي، أن ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أوكي لوتسما، دعا اليوم الاثنين، إلى دعم محطة الحاويات في ميناء العاصمة عدن البحري.
وقال في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، إن إمكانات الميناء هائلة إلا أنه يحتاج إلى دعم لتعزيز الاقتصاد وخفض تكلفة الشحن.
وكانت بعض الطواقم الفنية والهندسية في محطة الحسوة بالعاصمة عدن، في إصلاح بعض الخلل الذي أصاب المولدات داخل المحطة، وتمكنت الفرق المعنية، من إصلاح خلل الغلاية 6، والمولد 6، ورفع القدرة التوليدية تدريجيًا إلى 43 ميجا، وواصلت الفرق أعمالها اليوم الإثنين، لإدخال الغلاية 5 والمولد 2 في الخدمة.