الاتفاقيات الصحية.. بصيص أمل لمواجهة أعباء الحرب الحوثية
دور إغاثي مهم تسعى عدة أطراف دولية لتأديته من أجل مواجهة الآثار الناجمة عن الأزمة الصحية التي تفتك باليمن، من جرّاء الحرب المسعورة التي يشعلها الحوثيون منذ صيف 2014.
ففي هذا الإطار، وضمن هذا الدور الإغاثي، وقَّعت مملكة هولندا، اتفاقية مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، لدعم المرافق الصحية في 333 مديرية.
السفير الهولندي بيتر ديريك هوف قال في بيان، إنّ الاتفاقية تهدف إلى توفير أدوية الطوارئ ووسائل منع الحمل وتعزيز قطاع الصحة الإنجابية.
مثل هذه التحركات الدولية تحمل أهمية بالغة وهناك حاجة ماسة لمضاعفتها وذلك بالنظر إلى المآسي التي صنعتها الحرب الحوثية على الصعيد الصحي، والتفشي المرعب للأمراض التي تفتك بالملايين.
وعملت المليشيات الحوثية، ضمن صنوف إرهابها الغاشم، على تفشي العديد من الأمراض الفتاكة التي نالت من ملايين السكان، كما عملت كذلك على استهداف الكوادر الطبية والبنى التحتية الصحية.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الحرب الحوثية تسبَّبت في حرمان الملايين من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة والمياه النظيفة أو الصرف الصحي.
أمام هذا الوضع الموثّق إقليميًّا ودوليًّا، لا تزال الحاجة ماسة إلى أن يكثّف المجتمع الدولي من جهوده الإغاثية عملًا على التصدي لهذه الأعباء الخبيثة التي نجمت عن الحرب الحوثية.