سجون الحوثي.. قتلى في سلخانة المليشيات
انتهاكات بشعة ترتكبها المليشيات الحوثية في سجونها التي تحوّلت لما تُشبه "مقاصل" يذوق فيها السكان شتى صنوف الموت "الفظيع".
وتملك المليشيات الموالية لإيران، باعًا طويلة في الجرائم التي ارتكبتها ضد المختطفين في سجونها، والتي وصلت إلى حد القتل.
أحدث ضحايا هذا التعذيب هو المختطف أحمد الصباري، الذي انتشرت له صور عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وقد بدت عليه آثار تعذيب وحشي تعرض له على يد المليشيات الحوثية في أحد سجونها.
بالتزامن مع ذلك، كشفت إحصاءات تناقلها نشطاء حقوقيون أنّ المليشيات الحوثية قتلت 200 مختطف وأسير في سجونها، بعدما تعرّضوا لجرائم تعذيب شديدة البشاعة على يد عناصر هذا الفصيل الإرهابي.
وطالب النشطاء، المجتمع الدولي لا سيّما الأمم المتحدة أن يمارس دوره المنوط به، وأن تتم ممارسة ضغوط لازمة على المليشيات الحوثية لإجبارها على التوقّف عن ممارسة كل هذه الجرائم والاعتداءات.
وسبق أن كشف حقوقيون أنّ المليشيات الحوثية ارتكبت خلال عام 2019 فقط، 12 ألفًا و636 حالة اختطاف وإخفاء قسري.
وبلغت حالات الاختطاف عشرة آلاف و99 حالة بينهم سياسيون وعسكريون وطلاب ونشطاء، منهم 52 إمراة وسبعة أجانب، وعدد المخفيين قسرًا 2537 حالة بينهم 231 امرأة و158 طفلًا.
المليشيات الحوثية لا تكتفي بقتل المختطفين في سجونها، لكنّها ترتكب مرحلة أخرى من هذا الإرهاب الغاشم، يتمثّل في احتجاز جثثهم ثم مساومة الأهالى على دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل حصولهم على جثامين ذويهم.