زراعات أتلفها إرهاب المليشيات.. جهود دولية لاستئصال سرطان الحرب الحوثية
بعدما تضرّر القطاع الزراعي بشكل كبير من جرّاء الحرب الحوثية، يواصل المجتمع الدولي عبر منظماته المعنية العمل على التصدي لهذه الأعباء.
فضمن هذه الجهود، قال المكتب المحلي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" إنَّ إعادة تأهيل البنية التحتية لإدارة المياه سيساهم بشكل كبير في تقليل الضغط على الأراضي والمياه المحدودة في اليمن.
وأضاف أنّ الجهود المبذولة حاليًا، تساعد على استعادة البنية التحتية الحيوية في اليمن.
مثل هذه الجهود تحمل أهمية قصوى من أجل معالجة الآثار الفادحة والكلفة الغاشمة التي نجمت عن الحرب الحوثية العبثية القائمة منذ صيف 2014.
وأدّت الحرب الحوثية إلى زيادة تدهور القطاع الزراعي بشكل كبير للغاية، وتشير الإحصاءات الزراعية الى تراجع المساحات الزراعية، وتراجع الإنتاج في شتى أنواع المحاصيل لمستوى النصف.
وبلغ إجمالي المساحة المزروعة للعام 2018، حوالي 1,084,001 هكتار، وقد سجّلت انخفاضًا مما سُجِّل في عام 2005 بنحو 118,112 هكتار.
وبحسب إحصاءات رسمية، قُدرت خسائر القطاع الزراعي في اليمن بمليارات الدولارات ومع استمرار الحرب، أدى توقف إنتاج النفط وانعدام الوقود وخاصة مادة الديزل، إلى جفاف وموت مساحات شاسعة من الحقول الزراعية.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الحرب الراهنة أسفرت عن تدمير القطاع الزراعي الذي يوظّف نصف القوى العاملة، وهو مسؤول عن 15% من الناتج المحلي الإجمالي، لكن بسبب الحرب انخفضت حصة الزراعة من الناتج المحلي، ما يهدد ملايين الأسر.
هذا الوضع المزري يحتّم على المجتمع الدولي ضرورة العمل على تكثيف جهوده الإغاثية على صعيد مواجهة الأعباء الناجمة عن الحرب الحوثية.