5400 شخص يموتون كل 24 ساعة بسبب كورونا
تزايدت أعداد الوفيات وسط تسارع الإصابات في عدد من البلدان، جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث تضاعف عدد الوفيات بسبب الأمراض المرتبطة بالوباء من نصف مليون في ثلاثة أشهر فقط، وتصدرت قائمة الوفيات الولايات المتحدة والبرازيل والهند.
ووفقاً لإحصائية رصدتها رويترز، يموت حوالى 5400 شخص حول العالم كل 24 ساعة، بناء على متوسط الوفيات حتى الآن في سبتمبر، ويعادل هذا حوالى 226 وفاة في الساعة أو وفاة كل 16 ثانية.
وتمثل الولايات المتحدة والبرازيل والهند حوالى 45 في المئة من جميع وفيات كوفيد-19 على مستوى العالم، بينما تمثل منطقة أميركا اللاتينية وحدها ما يزيد على ثلث الوفيات.
أحدث بؤرة للوباء
وباتت الهند أحدث بؤرة للوباء على مستوى العالم، إذ سجلت أعلى زيادة يومية للإصابات في العالم خلال الأسابيع الأخيرة، بمتوسط حوالى 87500 حالة جديدة يومياً منذ بداية سبتمبر.
وتشير الاتجاهات الحالية إلى أن الهند ستتجاوز الولايات المتحدة لتسجل أكبر عدد من الإصابات في العالم بحلول نهاية العام حتى مع عمل حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي على اتخاذ إجراءات لتخفيف الإغلاق في محاولة لدفع عجلة الاقتصاد المتعثر.
وعلى الرغم من زيادة الإصابات، بلغ عدد الوفيات في الهند حوالى 95500، ولا تزال وتيرة الوفيات أقل من تلك في الولايات المتحدة وبريطانيا والبرازيل، وتزداد أعداد الإصابات مرة أخرى في الولايات المتحدة وتسجل أرقاماً قياسية في أوروبا التي تمثل حوالى 25 في المئة من الوفيات.
نسبة الوفيات المتدنية لدى الأطفال
وفي جديد الدراسات حول كورونا، سجلت الولايات المتحدة رسمياً 277285 إصابة لدى الأطفال بين سن خمسة أعوام و17 منذ مارس (آذار)، مع 51 وفاة، على ما أظهرت دراسة للسلطات الصحية الأميركية هي الأكثر اكتمالا في الموضوع، في وقت تفكر المدارس في إعادة التلامذة إلى الصفوف.
فبين الأول من مارس و19 من سبتمبر، بلغت نسبة الوفيات المؤكدة بالفيروس لدى الأطفال في سن الدراسة في الولايات المتحدة 0,018 في المئة، وفق هذه الدراسة التي نشرتها المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) الاثنين.
وبما أن عدد الحالات المؤكدة، للأطفال والبالغين على السواء، بعيد جداً عن عدد الإصابات الفعلي في ظل وجود حالات كثيرة من دون خطورة لم يخضع أصحابها لأي اختبارات، فإن الأرقام الجديدة تؤكد أن نسبة الوفيات الفعلية جراء فيروس كورونا متدنية للغاية لدى أفراد هذه الفئة العمرية، مقارنة مع البالغين وبالأخص مع المسنين.
فارق لافت
وفي تحليل آخر نشرته على موقعها الإلكتروني في العاشر من سبتمبر، اعتبرت مراكز "سي دي سي" أنه وبحسب السيناريو الأكثر ترجيحاً، كانت نسبة الوفيات من الإصابات المؤكدة تبعا للفئة العمرية 0,003 في المئة (0-19 سنة)، و0,02 في المئة (20-49 سنة) و0,5 في المئة (50-69 عاماً) و5,4 في المئة (70 عاماً وما فوق).
ولدى الأطفال، يُسجل فارق لافت بين الأشخاص فوق 11 عاماً ومن هم دون هذه السن، بحسب دراسة "سي دي سي"، فقد كانت نسبة الإصابات مضاعفة لدى الأطفال بين 12 عاماً و17، مقارنة مع أولئك الذين يراوح عمرهم بين خمس سنوات و11.
وبصورة عامة، أظهرت دراسات عدة في الولايات المتحدة أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بأشكال خطيرة من كوفيد-19 مقارنة مع البالغين، على الرغم من أنهم ليسوا محصنين تماماً.