الضغط الأمريكي على إيران.. قرارات تُضيِّق الخناق على المليشيات
ضغطٌ جديدٌ يبدو أنه سيُبذل في المرحلة المقبلة من الولايات المتحدة الأمريكية على إيران عملًا على كبح جماح الإرهاب الحوثي.
واشنطن تستعد لتشديد الخناق على إيران عبر حزمة جديدة من العقوبات تستهدف 14 بنكًا إيرانيًّا، وفق صحيفة "عكاظ" التي أكّدت أنّ العقوبات الجديدة ستغلق النظام المصرفي الدولي بوجه نظام الملالي، الذي ظل يلعب على التناقضات، والثغرات القانونية، ليستمر في رعايته الإرهاب حول العالم، والإنفاق على المليشيات الإرهابية، خاصة مليشيا الحوثي التي غرسها في اليمن.
ومن شأن العقوبات الجديدة، وفق الصحيفة، أن تمنع المرشح الديمقراطي الأمريكي جو بايدن، في حال فوزه في انتخابات نوفمبر المقبل، من تنفيذ تعهده المعلن بإعادة انضمام الولايات المتحدة للاتفاق الدولي مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وأضافت "عكاظ": "إذا تم فرض هذه الحزمة العقابية الجديدة، فسيتوقف تماما عمل قطاعات التعدين، والإنشاء، والصناعة، وسيصبح صعبا جدا على إيران الحصول على التمويل من السوق السوداء لتجار العملة الأجنبية".
العقوبات المرتقبة، وفق الصحيفة، ستكون جزاءً عادلًا لإيران التي لا تزال مستمرة في برنامجها لإنتاج الصواريخ الباليستية، ومحاولة تطوير برنامجها النووي، فضلًا عن استمرارها في ضعضعة استقرار دول المنطقة، من خلال المليشيات العميلة التي تنفق عليها في تلك الدول.
إقدام الولايات المتحدة على ممارسة الضغوط على إيران أمرٌ شديد الأهمية فيما يتعلق بالقضاء على الإرهاب الذي تُشكّله المليشيات الحوثية على صعيد واسع.
وتقدّم إيران دعمًا خبيثًا للحوثيين، وهو دعمٌ يمكن القول إنّه يؤدي إلى إطالة أمد الحرب على صعيد واسع.
وطوال الفترة الماضية، زوَّدت إيران مليشيا الحوثي ببرنامج لطائرات بدون طيار متقدمة وصواريخ باليستية لتنفيذ هجمات إرهابية ضد السعودية، لم تفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية.
وبدأت الطرق والمسارات التي اتخذها دعم إيران للحوثيين، بالتهريب عن طريق السواحل الممتدة، ثم عن طريق الموانئ الخاضعة لسيطرة المليشيات، وكذا عن طريق تجار سلاح يعملون لصالحها.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ طهران تدعم الحوثيين بالخبراء العسكريين والمتخصصين في التصنيع الحربي، وهؤلاء الخبراء دخلوا بطرق مختلفة، ولا يزال بعضهم يشرف على العمليات العسكرية للمليشيات.
كل هذا الدعم الخبيث ساهم في إطالة أمد الحرب اليمنية وتسبَّب في تهديد أمن المنطقة برمتها للخطر الكبير، وبالتالي فإنّ محاصرة إيران عبر فرض العقوبات والضغوط عليها أمرٌ شديد الأهمية فيما يتعلق بالقضاء على الإرهاب الحوثي.