إرهاب الشرعية والحرب الثانية على الجنوب
رأي المشهد العربي
على نحو متزامن، تشكو أكثر من محافظة جنوبية من إهمال فظيع تمارسه حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا، فيما يتعلق باستهداف القطاع الصحي على نطاق واسع.
الشرعية أشهرت سلاح الإهمال الصحي وأفسحت المجال أمام تفشي العديد من الأوبئة الفتاكة، بينها - مثالًا لا حصرًا - الخطر الداهم الذي يحاصر محافظة أبين في ظل أزمة الصرف الصحي هناك.
إرهاب آخر مارسته الشرعية ضد الجنوب كان عنوانه في محافظة لحج، بعدما أقدمت على احتجاز مخصصات القطاع الصحي بمديرية ردفان، حيث رفضت إطلاق مخصصات مكتب الصحة ومستشفى ردفان العام ومركز الأمومة والطفولة، بتوجيهات من المدعو مشعل الداعري.
الشرعية تشن عدوانًا من نوع آخر على الجنوب، يقوم على صناعة الأعباء المعيشية على صعيد واسع، وها هو إرهابها يبلغ مرحلة الاعتداءات في القطاع الصحي.
في المجمل، يعاني الجنوب فوضى خدمية من جرّاء سياسة الإهمال التي تتبعها الشرعية ضمن سلسلة عدائها الخبيث ضد الجنوب وشعبه على صعيد واسع، على الرغم من الثروات الضخمة التي يزخر بها الجنوب.
ما يجري على الأرض من عداء إخواني يفرض ضرورة أن يتولى الجنوب إدارة أرضه بنفسه وأن يتحرّر إداريًّا من الاحتلال الإخواني الذي يتفنَّن في صناعة الأعباء المعيشية، وأن تخوض القيادة الجنوبية التحدي الأهم من أجل تمكين شعبها من تخطي هذه الأعباء.
ويبدو أنّ المرحلة المقبلة سيكون عنوانها إحداث مزيدٍ من التضييق ضد الجنوب وشعبه على يد "الشرعية"، وهو ما يفرض ضرورة التكاتف الشعبي خلف قيادته عملًا على تخطي هذه المرحلة الصعبة.