حراك العالم.. هل يوقف حرب اليمن الفظيعة؟
أمام التعنّت الحوثي الفظيع في جهود إحلال السلام وتحقيق الاستقرار، يبذل المجتمع الدولي جهودًا ضخمة من أجل منح الحرب في اليمن استراحةً طال انتظارها كثيرًا.
ففي هذا الإطار، كشفت صحيفة "البيان" الإماراتية، اليوم السبت، عن زيادة الحراك الدولي خلال الفترة الأخيرة لمساندة الخطة التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث لوقف إطلاق النار باليمن وبدء محادثات السلام.
ويراهن جريفيث على اتخاذ المجتمع الدولي مواقف حازمة تجاه أي تعنت تجاه الحل السياسي، واستمرار التصعيد العسكري.
وتتزامن هذه التحركات مع التخوفات الدولية من عدم صيانة وتفريغ خزان صافر النفطي، الذي يهدد بحدوث كارثة بيئية.
وشددت الصحيفة على أهمية استمرار الضغط باتجاه حل هذه القضية التي لا تحتمل التأخير والتسويف، والعمل بشكل فوري على تلافي حدوث كارثة بيئية واقتصادية.
المبعوث الأممي يبذل جهودًا حثيثة من أجل التوصّل إلى حل سياسي ملزم، يمنح الحرب استراحةً بعدما تفاقمت الأزمة الإنسانية بشكل شديد البشاعة.
ويعمل جريفيث على التوصّل إلى حل شامل يرمي إلى وقف إطلاق نار شامل، والاتفاق على تدابير إنسانية واقتصادية، واستئناف عملية السلام.
عسكريًّا، فإنّ الخطة الأممية تتركّز على وقف إطلاق النار في الساحل الغربي وذلك من خلال تشكيل لجنة تنسيق عسكري برئاسة الأمم المتحدة، ومشاركة ممثلين عسكريين من طرفي الاتفاق لتتولى مراقبة وقف إطلاق النار.
نجاح جريفيث في جهود إحلال السلام مرتبطٌ في المقام الأول بممارسة الكثير من الضغوط على الحوثيين لإجبارهم على الالتزام بأي خطوة يتم التوافق عليها.
وباتت الحاجة ماسة لأن يتم وقف الحرب في اليمن، وذلك بالنظر إلى المآسي البشعة التي نجمت عن الحرب الحوثية العبثية، المصنّفة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم أجمع.