انهيار الريال.. رصاص الحوثي يدمر الاقتصاد ويفاقم المأساة

السبت 3 أكتوبر 2020 21:14:35
 انهيار الريال.. رصاص الحوثي يدمر الاقتصاد ويفاقم المأساة

يبدو أنّ السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين على موعد مع تفاقم في الأزمة الإنسانية بسبب حرب المليشيات العبثية التي طال أمدها أكثر مما يُطاق.

وأحدثت الحرب الحوثية تدهورًا اقتصاديًّا بالغًا، يمكن القول إنّه صعّب من معاناة السكان على صعيد واسع، في مأساة هي الأشد بشاعة على مستوى العالم.

وفي هذا الإطار، تحدّثت صحيفة "العرب" اللندنية، اليوم السبت، عن بعض النتائج السلبية الناتجة عن انحدار أسعار الريال مؤخرًا، وقالت إنّ هذا الأمر تسبّب في ارتفاع الأسعار الذي يمكن أن يوسع من رقعة الفقر والجوع.

هذه النتائج السلبية تزامنت مع توقف المساعدات الإنسانية، بفعل جائحة كورونا والصعوبات الاقتصادية العالمية، وفق الصحيفة.

وهناك الكثير من السكان في مناطق سيطرة الحوثيين على وجه التحديد، غير قادرين على شراء المستلزمات الأساسية للحياة.

ووقف هذا التدهور الكبير للعملة، وفق الصحيفة، يحتاج للكثير من العمل خلال الفترة المقبلة.

الحرب العبثية الحوثية أحدثت أضرارًا بالغة على الاقتصاد، وقد توقّع تقريرٌ صادرٌ عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن يبلغ حجم هذه الخسائر أكثر من 650 مليار دولار بحلول عام 2030.

وبحسب التقرير، فقد كان الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد سيتضاعف ثلاث مرات تقريبًا ويصل إلى 100.3 مليار دولار، وكان نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي كان سيصل إلى 5900 دولار بحلول 2030، كما أن معدل نمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي كان سيصل إلى 4.7%.

هذه الأضرار الاقتصادية بالغة الخطورة حملت الكثير من الأضرار على الحياة اليومية للسكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وتوثّق تقارير أممية حجم المأساة الناجمة عن الحرب الحوثية، حيث يعيش حوالى 20 مليون شخص في ظل انعدام الأمن الغذائي ويكافحون لإطعام أنفسهم غير متأكدين من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.

بالإضافة إلى ذلك، يعيش حوالى 10 ملايين شخص 70٪ منهم أطفال ونساء يعانون من انعدام شديد للأمن الغذائي أي على بعد خطوة من المجاعة، بحسب الأرقام الأممية.

وسبق أن كشفت وثيقة الاحتياجات الإنسانية التي أعدتها المنسقية الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" أنّ نحو مليوني طفل و1,5 مليون امرأة حامل أو مرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد، كما تواجه حاليًّا 127 مديرية من أصل 333 مديريةً مخاطر متزايدة بالانزلاق إلى المجاعة تصل إلى أكثر من 60٪ من عدد السكان.