علم الجنوب.. سلاح الشعب في مواجهة إرهاب أعدائه
علاقة فريدة من نوعها تلك التي تجمع بين الجنوبيين وعلمهم، على النحو الذي يتمسك من خلاله الشعب بهويته.
وفيما تحل اليوم ذكرى استشهاد سعيد تاجرة القميشي المُلقّب بـ"شهيد العلم"، فقد جسّد الجنوبيون مزيدًا من التمسُّك بهويتهم وعلمهم، في رحلتهم نحو تحقيق الحلم الأصيل المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
واستشهد القميشي في الثالث من أكتوبر من العام الماضي، خلال مشاركته في مسيرات دعت إلى عودة قوات النخبة الشبوانية وطرد المليشيات الإخوانية من المحافظة.
وأطلقت عناصر مليشيا الإخوان الرصاص على القميشي من المسافة صفر، حيث حاول أحد عناصر الإخوان مصادرة علم الجنوب من القميشي الذي تمسّك بعلمه وهويته، فأطلق هذا الإرهاب النار عليه.
وفي فعاليات إحياء ذكرى استشهاد القميشي، فقد أبدى الجنوبيون تمسّكًا فريدًا من نوعه بهويتهم، وأشهروا علم وطنهم، الذي يشعل النيران في وجه أعداء الجنوب.
وتصدّر علم الجنوب مشهد فعاليات ذكرى سنوية استشهاد القميشي، تأكيدًا على التمسّك بالهوية الجنوبية على النحو يرعب حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني.
المليشيات الإخوانية كانت قد برهنت على رعبها من علم الجنوب، وتجلّى ذلك في كثيرٍ من الاعتداءات وليس فقط في جريمة اغتيال القميشي، لكنّها مليشيا الشرعية ارتكبت العديد من الجرائم بسبب رعبها الهائل من علم الجنوب.
وتنوّعت الجرائم الإخوانية بين قتل واختطاف وتعذيب لعديد المواطنين الذين يتمسّكون بعلم الجنوب في عديد الفعاليات.
الرعب الإخواني من علم الجنوب يعود لما يحمله هذا التمسك الشعبي الهائل بالمحافظة على الهوية الجنوبية، التي تزيد من أواصر القضية الجنوبية العادلة وتضاعف من فرص نجاح التحركات التي يخطوها المجلس الانتقالي نحو تحقيق حلم شعبه المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط، وهو حتمًا حلم سيتحقق ولو بعد حين.