تقرير.. التونسية أنس جابر في طريقها للوفاء بوعدها

الأحد 4 أكتوبر 2020 17:02:53
تقرير.. التونسية أنس جابر في طريقها للوفاء بوعدها

في مطلع العام الحالي، وضعت التونسية أنس جابر التي باتت أول لاعبة عربية تبلغ الدور ثمن النهائي من بطولة رولان جاروس الفرنسية إحدى البطولات الأربع الكبرى في كرة التنس ضمن الجراند سلام، هدفا يتمثل بدخول نادي اللاعبات المصنفات ضمن العشرين الأوليات على مستوى العالم ويبدو أنها في طريقها إلى تحقيق ذلك بعد إنجازها في العاصمة الفرنسية.

وتخوض جابر غمار منافسات رولان جاروس التي توجت بطلة لها في فئة الناشئات عام 2011 عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها وهي في المركز ال31 عالميا، ولا شك بأن نتائجها حتى الآن في البطولة الفرنسية تؤهلها إلى الاقتراب من هدفها وربما تحقيقه في حال تابعت مشوارها في الأدوار المتقدمة للبطولة.

وبلغت جابر ثمن النهائي السبت بفوزها على البيلاروسية أرينا سابالينكا الثامنة 7-6 (9-7) و2-6 و6-3 حيث ستلتقي الأميركية دانيال كولينز.

وعلقت جابر على طموحها بقولها لموقع القناة الأولمبية في لقاء مباشر على إنستجرام الشهر الماضي بقولها «قبل بداية الموسم الحالي، قلت لفريقي بأكمله بأن هدفي هو دخول نادي اللاعبات العشرين الأوليات. ومنذ تلك اللحظة تغيرت ذهنيتي تماما».

وسرعان ما وضعت جابر كلامها موقع التنفيذ عندما أصبحت أول لاعبة عربية تبلغ الدور ربع النهائي لإحدى البطولات الكبرى وتحديدا في بطولة أستراليا المفتوحة في يناير الماضي متخطية البريطانية يوهانا كونتا والدنماركية كارولاين فوزنياكي المصنفة الأولى سابقا وبطلة أستراليا عام 2018.

وقالت عن ذلك الانجاز «ملبورن كانت حلما بالنسبة لي، كنت أتمنى مواجهة سيرينا وليامز في الدور الرابع لكن في النهاية واجهت وانج كيانج» قبل أن تسقط أمام الأميركية صوفيا كينان التي توجت لاحقا باللقب.

كانت الضغوطات كبيرة على كاهل جابر عندما توجت بطلة لرولان جاروس للناشئات وقالت في هذا الصدد «لم يكن أي لاعب أو لاعبة من تونس أو حتى من إفريقيا قد توج بطلا لإحدى بطولات الجراند سلام في أي فئة، لقد اتخذ إنجازها ضجة كبيرة في تونس. كان الشعب التونسي رائعا معي لكن الانتقال إلى عالم الاحتراف كان صعبا للغاية.

وأضافت «المشاركة في دورات رابطة اللاعبات المحترفات كانت أمرا مختلفا وقد علمت ذلك على حسابي».

واعترفت جابر بأن فترة التوقف بعد تفشي فيروس كورونا المستجد كان صعبا للغاية حيث توقف النشاط في مارس ولم يعاود إلا في أغسطس وقالت في هذا الصدد «كان الأمر في غاية الصعوبة لا سيما في البداية لأننا كنا في عالم من الشكوك والكثير من الأسئلة: متى سنعاود النشاط؟ هل سيتم إلغاء الدورات والبطولات المقررة؟ كما أنه لدى استئناف التدريبات واجهت صعوبة في تحفيز نفسي في غياب أي استحقاق».

لكنها أشارت إلى أنها استغلت غياب الدورات «لاستعداد بطريقة أفضل والعمل على تصحيح الأخطاء خلال فترة التوقف».

ويبقى هدف جابر إلهام الشبان والشابات العرب من خلال ما تحققه من نتائج وقالت في هذا الصدد «هناك العديد من أنصار اللعبة يتابعونني وأنا أتذكر جيدا الجماهير الغفيرة لا سيما في دورتي الدوحة ودبي حيث لم أتمكن من متابعة حديثي إلى الاعلاميين وسط صرخات التشجيع».