خزان صافر.. ثكنة عسكرية بجعبة الحوثي لتهديد أمن البحر الأحمر

الثلاثاء 6 أكتوبر 2020 00:12:00
خزان صافر.. ثكنة عسكرية بجعبة الحوثي لتهديد أمن البحر الأحمر

تعمل مليشيا الحوثي الإرهابية على تحويل خزان صافر إلى ثكنة عسكرية من الممكن توظيفها لتهديد أمن البحر الأحمر، وذلك في ظل تمسكها بمنع وصول البعثة الأممية إليها من أجل صيانتها، وهو ما يبرهن على أن هناك أهدافا خفية وراء هذا التعنت تحديدا مع تورط المليشيات في محاولة تسيير زورق مفخخ جنوب البحر الأحمر.

تسعى العناصر المدعومة من إيران لأن تفرض سيطرتها على الموانئ المطلة على البحر الأحمر، وبالتالي فإنها أجهضت جميع محاولات تنفيذ اتفاق السويد الموقع منذ عامين تقريبا، وتستخدم نفوذها العسكري في تلك المناطق الإستراتيجية المهمة للهروب من الضغوطات الدولية التي تتعرض لها إيران في ظل وجود رغبة أميركية بحظر استيراد النفط الإيراني.

يرى مراقبون أن التصعيد الحوثي في الحديدة وتمدده باتجاه البحر الأحمر يبرهن على أن هناك رغبة إقليمية من قبل قوى معادية تسعى لأن تظل العناصر الإرهابية مسيطرة على تلك المناطق وأن يظل خزان صافر كما هو من دون صيانة، بما يدعم استخدامه كورقة رابحة للحصول على مكاسب سياسية جديدة في ظل سعي المليشيات توظيف الجهود الأممية من أجل السلام لصالحها.

وقالت صحيفة "الرياض" السعودية، إنّ المليشيا الإرهابية تستخدم الخزان النفطي كدرع حماية عسكرية، بعد قيامها بتلغيم محيطه بالكامل، وميناء رأس عيسى، مشيرة إلى أن تسربًا نفطيًا حدث في الخزان العائم في ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، وإنّ كمية كبيرة من المياه تسرّبت لإحدى غرف الخزان الـ34، والتي يوجد بها أكثر من مليون برميل من النفط الخام.

وأشارت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم الاثنين - إلى أنّ المباحثات بين الأمم المتحدة ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران بشأن صيانة الخزان وتفريغه، تعثرت بسبب تعنّت المليشيا.

أعلن التحالف العربي، مساء اليوم الاثنين، إحباط هجوم إرهابي وشيك، دبرته مليشيات الحوثي جنوب البحر الأحمر، وقال إنه اكتشف زورقا مفخخا مسيرا عن بعد بالقرب من الصليف، مؤكدا أنه نجح في تدميره، مشددا على أن المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، مستمرة في تهديد خطوط الملاحة البحرية، جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

فيما اكتفت بعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة (المراقبون الدوليون)، بالتعبير عن انزعاجها الشديد إزاء التصعيد الأخير لمليشيا الحوثي في عدد من مديريات محافظة الحديدة، وطالبت بوقف التصعيد لتجنب دوامة العنف التي ستؤدي إلى مزيد من المعاناة الإنسانية والخسائر في الأرواح والدمار.