إهمال الحوثي يعيد إحياء أمراض تجاوزها العالم

الثلاثاء 6 أكتوبر 2020 01:01:00
إهمال الحوثي يعيد إحياء أمراض تجاوزها العالم

أعادت المليشيات الحوثية إحياء عدد من الأمراض والأوبئة التي تجاوزها العالم منذ سنوات طويلة ولم يعد لها تأثير يذكر على صحة الإنسان بالوقت الحالي، وذلك بفعل إهمال المليشيات المتعمد والذي أفرز عن انتشار أمراض انفلونزا الخنازير وحمى الضنك والكوليرا ومؤخرا شلل الأطفال.

عمدت العناصر المدعومة من إيران على خلق بيئة خصبة لانتشار هذه الأمراض بعد أن منعت استخدام اللقاحات المستخدمة للوقاية منها، إلى جانب إصرارها على ترك الشوارع مكتظة بالقمامة وانتشار برك المياه الضحلة، ونهاية بتدمير القطاع الصحي الذي تحول إلى ثكنات عسكرية خاضعة لهيمنة المليشيات.

كما أن سياسية المليشيات الحوثية في التعامل مع انتشار فيروس كورونا يهدد بكارثة صحية جديدة حال كان هناك موجة ثانية من الفيروس، تحديدا وأنها لم تعلن عن أرقام الإصابات أو الوفيات ولم تلتزم بأي من الإجراءات الاحترازية بما تسبب في وفاة عدد كبير من المواطنين من دون أن يكون هناك رصد حقيقي للضحايا، وهو ما يشي بأن الموجات الجديدة من الفيروس سيروح ضحيتها أبرياء جدد من دون تسليط الضوء عليهم.

الكارثة الأكبر تكمن في الكوليرا والذي ينتشر بصورة كبيرة في عدد من المحافظات وتشير تقديرات الباحثين إلى وقوع عدد يتراوح تقريبًا بين 1,3 مليون و4 ملايين حالة إصابة بالكوليرا سنويًّا وإلى تسبب الكوليرا في وفيات يتراوح عددها بين 000 21 و000 143 وفاة بأنحاء العالم أجمع.

ولا تظهر أعراض الإصابة بعدوى بكتيريا الكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام عقب الإصابة بعدواها، وبهذا تُطلق عائدة إلى البيئة ويمكن أن تصيب بعدواها أشخاصًا آخرين.

وفي مطلع العام الجاري أعلنت المليشيات الحوثية الإرهابية وفاة 94 شخصا بوباء H1N1 (أنفلونزا الخنازير)، وذلك بعد أسابيع من التكتّم ومحاولة المليشيات التقليل من خطر انتشار الوباء الفتاك.

ومؤخرا رصد تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، عودة مرض "شلل الأطفال" بعد 14 عاما من اختفائه بسبب إهمال مليشيا الحوثي، كما رصد التقرير وجود عدد كبير من حالات الإصابة بالمرض في محافظة صعدة معقل المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

وقالت الصحيفة: إن إهمال المليشيا الحوثية، وفساد قادتها تسببا في عودة العديد من الأوبئة والأمراض التي سبق القضاء عليها، فإلى جانب تفشي أمراض الكوليرا والحميات المتنوعة في مناطق سيطرة المليشيا عاد مرض شلل الأطفال إلى محافظة صعدة.

ونقلت "الشرق الأوسط" عن مصادر طبية رسمية أنه جرى رصد عدد كبير من حالات الإصابة المؤكدة بشلل الأطفال، لافتة إلى أن مسؤولين أمميين طالبوا المليشيا المدعومة من إيران، بالسماح بنشر الفرق الصحية لتلقيح الأطفال.

وأبرزت الصحيفة تأكيد أطباء بصنعاء أن أسباب عودة تفشي الأمراض الوبائية ترجع إلى رفض المليشيا المستمر لحملات التطعيم بمختلف أنواعها، ومضايقتها المتكررة للعاملين بمجال الصحة، والتي حالت دون التمكن من تزويد كل طفل يمني باللقاحات المطلوبة.