قطر والحوثيون.. علاقة شيطانية تصنع كثيرًا من الإرهاب
فتح الحديث عن فتح الحوثيين مكتبًا دبلوماسيًّا في قطر، الباب أمام تسليط الضوء على العلاقات الخبيثة التي تجمع بين الدوحة والمليشيات الموالية لإيران.
المعلومة كشفتها مصادر "المشهد العربي" قائلةً إنَّ هناك مفاوضات تجري بين مليشيا الحوثي ومسؤولين قطريين بشأن فتح مكتب دبلوماسي للحوثيين في الدوحة، وأنَّ قيادات حوثية في صنعاء أفصحت عن مشاورات متقدمة مع الجانب القطري لفتح مكتب في العاصمة الدوحة.
المصادر أوضحت أنَّ المفاوضات يجريها بشكل مباشر وفد الحوثيين المقيم في مسقط، فيما أكّدت قيادات المليشيات أنَّه سيتم تعيين عضو الوفد الحوثي المتواجد في السلطنة المدعو عبدالملك العجري، على رأس المكتب الحوثي في الدوحة.
الكشف عن العلاقات بين قطر والحوثيين أمر ليس بالجديد، ففي كثيرٍ من الأحيان تمّ الكشف عن دعمٍ خبيث تقدّمه الدوحة للمليشيات الإرهابية، ضمن مخططها العدائي الذي يستهدف التحالف العربي بشكل مباشر، ويستهدف تفشي الإرهاب في المنطقة، بشكل ربما لا يمكن السيطرة عليه.
وسبق أن كشفت تقارير استخباراتية أنّ قطر موَّلت برنامج الطائرات المسيرة لمليشيا الحوثي بنصف مليار دولار، والتي استخدمتها المليشيات في شن هجمات إرهابية ضد السعودية.
وبحسب التقارير، فقد جنّدت قطر جاسوسًا داخل السعودية، وسربت عن طريقه معلومات استخباراتية لقيادة مليشيا الحوثي.
كشْفٌ آخر عن دعم قطر للحوثيين كشفه القيادي المنشق عن المليشيات علي البخيتي الذي قال قبل سنوات، إنَّ قطر دخلت وبقوة على خط تمويل جماعة الحوثي، لدرجة أنّه أكّد أنّ الدعم القطري فاق الدعم الإيراني بشكل كبير.
فضيحة قطرية أخرى تجلّت في تواصل أمير قطر السابق حمد بن خليفة مع بدر الدين الحوثي والد زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي، وقد أظهرت رسالة حمد مخططًا قطريًّا يرمي إلى استهداف السعودية، من خلال تقديم دعم قطري سخي للمليشيات.
وسبق أن كشفت معلومات حصل عليها "المشهد العربي" وتحديدًا في 2017، بأنَّ الدوحة تسخّر نحو عشرة ملايين دولار لوسائل اعلام الحوثيين وناشطي وبرامج وفعاليات المليشيات.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ قطر تدعم الحوثيين لوجستيًّا من خلال مدهم بالمعلومات عن تحركات الجيش الوطني ، وعن بعض المواقع الموضوعة على قائمة الاستهداف لطيران التحالف العربي.
الدعم الخبيث الذي قدّمته قطر للحوثيين مثّل عداءً مفضوحًا ضد التحالف العربي، وعملًا على استهدافه على صعيد واسع، وتجلّى ذلك في أنّ الدوحة لعبت دورًا مهمًا في عرقلة عمليات التحالف العربي ضد الحوثيين.
التحالف العربي الآن يواجه تكتلًا من الأشرار الخبثاء الذين يعملون على تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل كامل، وهو ما يعني أنّ المواجهة يجب أن تكون أشد حزمًا في مواجهة هذا التكتل الإرهابي، سواء عبر المواجهات العسكرية أو الضغوط السياسية من مختلف الأطراف.