إغراق عدن بالنازحين.. قراءة في أسرار مؤامرة الشرعية
يمثّل الزج بالنازحين أحد أوجه الاستهداف الذي دأبت على أن تمارسه حكومة الشرعية ضد الجنوب، وفي القلب منه العاصمة عدن.
ولوحظ في الفترة الماضية، تصاعد موجات النزوح من الشمال إلى العاصمة عدن، حيث رُصدت تجمعات سكانية شمالية خالصة في قلب العاصمة عدن.
كما انتشرت في مختلف أنحاء الجبل عشرات المباني السكنية المخالفة في عمليات بسط وتعديات عشوائية اجتاحت هذه المنطقة.
إغراق العاصمة عدن يندرج في إطار مخطط تنفّذه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، يعمد إلى عدة أهداف خبيثة للغاية ضمن مؤامرة تعادي الجنوب وشعبه على صعيد واسع.
الشرعية تحاول إحداث تغييرات ديمغرافية في الجنوب، عبر زرع عناصر شمالية تنتشر في قطاعات حيوية في العاصمة عدن، تعمل على خدمة النفوذ الإخواني على صعيد واسع.
"المخطط الديمغرافي" الذي تشهره حكومة الشرعية ضد الجنوب يستهدف العمل على النيل من الهوية الجنوبية، وتمسّك الشعب الجنوبي بقضيته العادلة.
هذا المخطط الإخواني الخبيث يحمل تهديدات كبيرة على الصعيد الأمني بالنظر إلى الزج بعناصر ليس من المستبعد أبدًا أن تكون خارجة على القانون، وبالتالي تعمل على إحداث قلاقل أمنية على صعيد واسع.
انتشار هذه المجموعات البشرية بغير تنسيق أمني ولا إداري يثقل كاهل الجنوب، وفي القلب منه العاصمة عدن، بالعديد من الأزمات على الصعيد الخدمي، وهو ما يضيف مزيدًا من الأعباء على المواطنين على صعيد واسع.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ إقدام الشرعية على الزج بمثل هذه المجموعات قد يكون خطوة أولى على سبيل استخدام هذه المكونات في سبيل معاداة الشرعية للقيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي.
أمام هذه الوضع، فإنّ القيادة الجنوبية في انتظارها تحدٍ حاسم في مواجهة هذا المخطط الخبيث الذي تنفّذه الشرعية، وهي مواجهة لا يجب أن ترفع العصا من المنتصف، بل يتوجّب العمل على إجهاض هذه المؤامرة باستخدام مختلف الأسلحة المتاحة.