الحوثيون والقضاة.. اعتداءات للترهيب واستخدام لـالتقنين
يدفع العاملون في السلك القضائي في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية كلفة كبيرة للجرائم التي يرتكبها هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
ففي أحدث اعتداءات الحوثيين في هذا الصدد، هاجم مسلحون يتبعون نافذًا حوثيًّا، منزل قاضٍ في مدينة صنعاء، ما أدى إلى أضرار كبيرة بالمنزل.
وفي تفاصيل الاعتداء، أطلق المسلحون الحوثيون قذيفة (آر بي جي) على منزل رئيس محكمة شمال صنعاء الأمانة، القاضي عبدالله الأسطى، على خلفية قضية منظورة أمامه.
هذه الجريمة الحوثية الغادرة تأتي بعد أيامٍ من اعتداء مشابه، بعدما اعتدت عناصر بالمليشيات على القاضي عبدالمجيد ظافر فى جولة سبأ من قبل عصابة مسلحة.
المليشيات الحوثية تملك باعًا طويلة في جرائم استهدفت القضاة في المناطق الخاضعة لسيطرتها على صعيد واسع، وذلك بغية ترهيبهم وبث الرعب في قلوبهم من أن تنالهم اعتداءات غاشمة تمارسها المليشيات الموالية لإيران.
إقدام الحوثيين على ترهيب القضاة يندرج في إطار سياسة خبيثة تتبعها المليشيات تعمل من خلالها على إفساح المجال أمام عناصرها من أجل ارتكاب الكثير من الجرائم والاعتداءات.
إلى جانب الاعتداء على القضاة المعارضين لها، فإنّ المليشيات الحوثية تعمل في الوقت نفسه على فرض هيمنة غاشمة على المحاكم في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
المليشيات تستخدم القضاء من أجل إحكام قبضتها على المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك من خلال سلسلة الأحكام التي تصدرها ضد معارضيها.
كما أنّ المليشيات تعمل على استخدام المحاكم من أجل تقنين جرائم النهب والسطو التي ترتكبها على صعيد واسع، وبالأخص منها جرائم نهب الأراضي.