لماذا يترك الحوثيون الباب مفتوحًا أمام القتل خارج نطاق القانون؟
تواصل المليشيات الحوثية إفساح المجال أمام تفشي الفوضى الأمنية في محافظة إب على نحوٍ ربما يكون غير مسبوق على الإطلاق.
ولا يكاد يمر يومٌ من دون أن تشهد المحافظة الخاضعة لقبضة حوثية غاشمة، عددًا من الجرائم التي إمّا يرتكبها الحوثيون أو تفسح المليشيات المجال أمام انتشارها على صعيد واسع.
ففي أحدث هذه الجرائم، تعرض مواطن لكمين نصبته عصابة تقطع في محافظة إب، قبل أن تُصيبه بطلق ناري وتنهب مقتنياته.
وفي التفاصيل، أقدمت عصابة مكونة من عدة أفراد، على نهب المواطن عبدالله بغال، خلال عودته من قريته في مديرية حبيش "شمال".
مصادر محلية كشفت أنّ المواطن بغال تعرض لكمين أثناء مغادرته لقريته، حيث فوجئ بقطع الطريق بمجموعة من الأحجار، ليبادر بالنزول من سيارته ومحاولة إزالتها، قبل أن يخرج أفراد العصابة ويعتدون عليه وينهبون كل مقتنياته.
تُضاف هذه الجريمة إلى سجل طويل من الاعتداءات والجرائم التي تشهدها محافظة إب بشكل يومي، ضمن سياسة حوثية غاشمة تُكبّد السكان كلفة معيشية قاتمة للغاية.
المليشيات الحوثية عملت على ترك الباب مفتوحًا أمام تفشي جرائم القتل خارج نطاق القانون، فهي لم تكتفِ بارتكاب جرائم ضد السكان بشكل مباشر، لكنّ هذا الفصيل الإرهابي يتعمّد غض الطرف عن العصابات التي تعيث في الأرض قتلًا وإرهابًا.
لجوء المليشيات الحوثية إلى هذه السياسة شديدة الخبث أمرٌ راجع إلى حرص هذا الفصيل الإرهابي على تعزيز هيمنته على هذه المناطق، وذلك لقناعة المليشيات بأنّ السكان تلفظ قبضتها على هذه المناطق.
قناعة المليشيات بهذا الواقع راجعة بشكل كبير إلى التردي المعيشي الذي تعاني منه مختلف المناطق التي تخضع لهيمنة وسيطرة المليشيات الحوثية الموالية لإيران، وهو ما أحدث أزمة إنسانية هي الأشد بشاعة على مستوى العالم حسبما توثّق العديد من التقارير الدولية.