إنريكي يختار لاعبي المنتخب الإسباني لجدارتهم وليس بحسب السمعة
دفع لويس إنريكي، المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم بتشكيلة لفريقه، أفرادها غير معروفين تقريبا، وذلك في المباراة الودية التي تعادل فيها مع المنتخب البرتغالي سلبيا أمس الأربعاء، وأصبح من الواضح بشكل متزايد أن هناك القليل من الضمانات عندما يتعلق الأمر باختيار انريكي للاعبين.
ولن يختار النمساوي إنريكي اللاعبين بناء على سمعتهم فقط، وهذا ما أدى إلى الدفع بتشكيل لا يضم أي لاعب من ريال مدريد، بطل الدوري الإسباني، ويضم لاعبين فقط من فريق برشلونة.
ورغم أنه من المرجح أن يعود الثنائي سيرخيو راموس، لاعب الريال، وأنسوماني فاتي، لاعب برشلونة، للتشكيل الأساسي في مباراتي دوري أمم أوروبا أمام سويسرا وأوكرانيا ضمن منافسات المجموعة الرابعة بالمستوى الأول، يدرك اللاعبون أن المدرب لن يدفع بأي لاعب إلا بعد إثبات جدارته.
وشارك في مباراة البرتغال منذ البداية، سيرجيو كاناليس، الذي أعاد اكتشاف نفسه في السنوات الأخيرة مع ريال بيتيس بعد تراجع مستواه، بينما شارك خوسيه كامبانيا، لاعب ليفانتي، كبديل.
وبعيدا عن راموس وسيرخيو بوسكيتس، لا يملك الفريق أسماء معروفة، بعكس الجيل السابق الذي كان يضم العديد من اللاعبين المميزين، على سبيل المثال، تشافي هيرنانديز، وأندريس إنييستا، وفرناندو توريس، وديفيد فيلا.
وكان بوسكيتس اللاعب الوحيد الذي شارك في مباراة البرتغال من الفريق الذي توج بكأس العالم 2010، ولكنه أيضا يواجه منافسة شرسة من رودريجو هيرنانديز لاعب مانشستر سيتي للحفاظ على مركزه في التشكيل الأساسي.
وأصبح ثنائي أتلتيكو مدريد كوكي وساؤول نيجويز، اللذان كانا يعتقد أنهما يمثلان مستقبل المنتخب الإسباني، في المنفى بعد أن ظهرا بشكل مخيب للآمال بالدوري الإسباني الموسم الماضي.
وفي تشكيلة لويس إنريكي التجريبية لمباريات دوري أمم أوروبا، تم الاستعانة بلاعبين من 18 ناديا، حيث لا يركز المدرب على لاعبي برشلونة ، وريال مدريد وأتلتيكو مدريد، مثلما كان الحال مع المدربين السابقين.
ومنح إنريكي المشاركة الدولية الأولى لأداما تراوري، جناح وولفرهامبتون الإنجليزي، وقدم اللاعب البالغ من العمر 24 عاما عرضا طيبا. وكان تم استدعاء تراوري من قبل لمواجهتي ألمانيا وأوكرانيا ولكنه لم يتمكن من اللعب بسبب إصابته بفيروس كورونا.
وقال إنريكي:"كان أداما في أبهى صوره، وهذا ما نريد أن يصبح عليه، في ظل قدرته على التغلب على المنافسين".
وأضاف :"أهدى دانيال أولمو فرصة تسجيل هدف ولكنه لم يسجل في النهاية. لا يمكنك إيقافه بلاعب واحد، تحتاج لاثنين لإيقافه".
ويرجح أن يحصل تراوري على مزيد من الوقت للعب أمام سويسرا بعد غد السبت المقبل بعد الأداء الذي قدمه.
وكانت إحدى السلبيات من وجهة نظر المنتخب الإسباني هي انتهاء سلسلة تسجيل الأهداف التي استمرت على مدار 2 مباراة متتالية، والتي يرجع تاريخها إلى يونيو 2016.
وقد يشير هذا إلى العيب الرئيسي الذي يعاني منه المنتخب الإسباني وهو عدم وجود مهاجم من الطراز العالمي، رغم أن جيرارد مورينو سجل 18 هدفا في الموسم الماضي بالدوري الإسباني، وكان يتفوق عليه في ترتيب الهدافين بالدوري الثنائي ليونيل ميسي، نجم برشلونة، وكريم بنزيمة، لاعب الريال.
وقاد مورينو هجوم المنتخب الإسباني، بجوار الجناحين أولمو، لاعب لايبزج، ورودريجو، لاعب ليدز.
وكتبت صحيفة "ماركا" الإسبانية: "تفتقر إسبانيا إلى وجود كريستيانو رونالدو"، في إشارة إلى أن المنتخب الإسباني بحاجة لمهاجم بنفس مهارة النجم البرتغالي. ولكن إنريكي كان لديه شعورا مختلفا.
وأضاف لويس إنريكي :" لا يمكن أن يعود الناس إلى منازلهم اليوم وهم في حالة حزن لأنهم لم يشاهدوا أهدافا، كان الأمر ممتعا. خلقنا فرص، من يسجل الأهداف لا يهمني كثيرا".
ويختلف الوضع في الجانب الدفاعي، حيث تلقت شباك المنتخب الإسباني ستة أهداف فقط في آخر 14 مباراة.
ويتضمن ذلك مباراة الفوز على أوكرانيا برباعية نظيفة، وهو الانتصار الذي تصدر به المنتخب الإسباني مجموعته في دوري أمم أوروبا، التي تشهد تواجد المنتخب الألماني في المركز الثالث بعدما تعادل في مباراتين، احداهما التعادل مع المنتخب الإسباني 1/1.
ولن تكون هناك مفاجآت إذا قام لويس إنريكي بإجراء تغييرات في تشكيلة الفريق عندما يحل المنتخب السويسري ضيفا على المنتخب الإسباني في مدريد، حيث يواصل مفاجأته كمدير فني للمنتخب الإسباني.