عيادات المملكة في اليمن.. السعودية تصنع الإنسانية
في الوقت الذي صنعت فيه الحرب الحوثية أزمة صحية هي الأبشع على مستوى العالم، فإنّ نظرة تقدير وإشادة بالغة تُنظر إلى الجهود السعودية الإنسانية الرامية إلى مواجهة هذه الأعباء التي صنعها إرهاب المليشيات.
ففي جهد إغاثي كبير، استقبلت العيادات الطبية التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة، في مديرية عبس بمحافظة حجة، 792 مريضًا.
وراجع قسم الطوارئ 11 مستفيدًا، وعيادة الباطنية 234 شخصًا، وقسم التوعية والتثقيف 202 شخص، كما ستقبلت عيادة الصحة الإنجابية خمسة مرضى، وقسم الخدمات التمريضية 91 مريضًا، وقسم الإحالة الطبية ستة مستفيدين، كما صرفت العيادات أدوية لـ 243 فردًا.
هذه الجهود السعودية تُضاف إلى عمل إغاثي وإنساني كبير بذلته الملكة طوال السنوات الماضية، وهي تعمل على تمكين السكان من التصدي للأعباء التي صعنتها الحرب الحوثية التي طال أمدها أكثر مما يُطاق.
وبحسب إحصاء سابق لمجمل الإغاثات السعودية، قدّمت المملكة مساعدات إنسانية وتنموية تجاوزت قيمتها 17 مليار دولار، حيث استجابت المملكة للحاجة الإنسانية في اليمن بتقديم المعونات والمساعدات الإغاثية الإنسانية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية ومركز إسناد للعمليات الإنسانية الشاملة.
المساعدات في المجال الصحي تحمل أهمية كبيرة فيما يتعلق بمواجهة الأزمة الصحية الناجمة عن الحرب الحوثية القائمة من ست سنوات، وصنعت المليشيات على إثرها أزمة إنسانية هي الأشد بشاعة على مستوى العالم.
ما يبرهن على هذا الوضع الحالك هو تسجيل العديد من الأمراض القاتلة انتشارًا فتاكًا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في ظل تعمّد المليشيات إحداث مزيدٍ من التردي في البيئة الصحية.