صهاريج السعودية.. خيرات تمنح اليمنيين فرصةً للبقاء

الجمعة 9 أكتوبر 2020 17:45:00
صهاريج السعودية.. خيرات تمنح اليمنيين فرصةً للبقاء

فيما تتفاقم أزمة نقص المياه في مناطق عديدة باليمن، فإنّ دورًا إغاثيًّا كبيرًا تلعبه المملكة العربية السعودية من أجل مواجهة تداعيات هذه الأزمة.

وتعتبر صنعاء وتعز وإب والمحويت وحجة هي من أكثر المناطق معاناة وتأثرًا بأزمة نقص المياه، وقد ازدادت حدتها مع جفاف آبار الشرب وتوقف المضخات بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها.

ودأبت السعودية، عبر أذرعها الإنسانية، على تنفيذ مشروعات تساهم في توصيل المياه للمناطق المحرومة من أدنى حقوق المعيشية، في محاولة لتخفيف الأعباء عن السكان من جرّاء توابع الحرب الحوثية.

وفي أحدث جهودها الإغاثية، ضخَّت فرق مشروع المياه والإصحاح البيئي التابعة لمركز سلمان للإغاثة، في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، 700 ألف لتر مياه.

ونقلت صهاريج المياه 287 ألف لتر مياه صحية للخزانات، و413 ألف لتر من مياه الاستخدام للخزانات.

تحمل هذه الجهود الإغاثية السعودية أهمية قصوى فيما يتعلق بدعم السكان في مواجهة تفاقم أزمة المياه في اليمن من معاناة المواطنين

وبحسب تقارير دولية، يضطّر سكان الأرياف إلى قطع مسافات طويلة بحثاً عنها، فيما يدفع سكان المدن مبالغ مالية كبيرة نظير شراء صهاريج المياه.

وتقول الأمم المتحدة إنّ النُدرة الشديدة في المياه وعلى مدى عقود شكّلت أحد أخطر التحديات في اليمن، كما أنّ القيود المفروضة على واردات الوقود ساهمت في زيادة النقص في الوقود والارتفاع الحاد في الأسعار.

كما أنّ المياه التي تُنقل بالشاحنات بغرض بيعها وتشكّل المصدر الرئيسي الذي يتزوّد منه أعداد كبيرة من السكان شهدت ارتفاعًا حادًا في الأسعار، وبينما بلغت أسعار المياه الضعف في المعدل، إلا أنّ الزيادة بلغت في بعض المواقع ستة أضعاف.

أمام هذا الوضع القاتم، فإنّ جهودًا ضخمة يتوجّب أن يبذلها المجتمع الدولي من أجل تمكين السكان من التغلب على هذه الأعباء المصنوعة حوثيًّا على صعيد واسع.